قال المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إننا نرفض كافة الإجراءات القمعية التي تقوم حركة "حماس" سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، ضد قيادات وكوادر ومناضلي حركة "فتح".

وأكد المجلس في بيانه الختامي الصادر عن دورته الأولى "دورة الحرية والكرامة إسنادا لأسرانا الأبطال" أن المواطنين في قطاع غزة يحظون باهتمام الرئيس وحركة "فتح"، باعتبارهم جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني.

وأضاف المجلس: لن يهدأ لنا بال حتى نرى الانقسام البغيض قد انتهى ويعود القطاع وأهله إلى حضن الشرعية الوطنية.

كما وأعلن المجلس، عن موافقة اللجنة المركزية للحركة على توصية المجلس الثوري، تعيين كريم يونس، أقدم أسرانا الأبطال، عضوا في اللجنة المركزية.

وكان المجلس الثوري قد استعرض باهتمام بالغ إضراب الحرية الكرامة، وناقش الخطوات الضرورية من أجل دعم ومساندة أسرانا البواسل في إضرابهم البطولي على المستويات كافة.

وحذر المجلس، حكومة الاحتلال من مغبة الاستمرار بالتنكر لمطالب الأسرى، ووجه تحية تقدير وإجلال لأسرانا البواسل في نضالهم المستمر بقيادة عضو اللجنة المركزية للحركة الأخ مروان البرغوثي.

وتوقف المجلس الثوري عند ما تتعرض له القدس ومقدساتها من حملة اسرائيلية مكثفة لتهويدها، وفرض أمر واقع بالقوة فيها، في محاولة من سلطات الاحتلال لقطع الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.

واعرب عن تقديره واحترامه لصمود أهلنا في المدينة المقدسة ودفاعهم المستميت المتواصل عن المدينة ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك.

كما وجه المجلس الثوري التحية إلى لجان المقاومة الشعبية، لافتًا إلى الدعم والمساندة الكبيرة لها وضرورة تكثيف الفعاليات والأنشطة وأوسع مشاركة فيها.

وأكد أهمية استمرار هذه المقاومة الباسلة في مواجهة الاحتلال والاستيطان والجدار حتى تحقيق أماني شعبنا وطموحاته بالحرية والاستقلال.

واستمع المجلس إلى تقارير أعضاء اللجنة المركزية المكلفين بمفوضيات الحركة، وإلى تقرير أمانة سر المجلس الثوري حول سير أعمال الجلسة الإجرائية التي عقدت في 25 كانون الثاني/ يناير 2017 وحتى الآن، وتشكيل اللجان وبدء أعمالها، كما استمع إلى تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بتعديل النظام الداخلي للحركة.

هنأ المجلس الثوري لحركة "فتح" أسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، الذين حققوا بإرادتهم الصلبة، وبدعم جماهير شعبنا لهم، النصر على جلاديهم في معركة الحرية والكرامة، وتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة.

وأعرب المجلس عن تقديره وافتخاره بالأسرى وبصمودهم، وصمود أسرهم، مؤكدا أن هذا النصر ما كان ليتحقق لولا تصميمهم وصلابة إرادتهم وصبرهم وثباتهم على مطالبهم.

وأكد المجلس بهذا الشأن، أن قضية الأسرى، ستبقى على رأس أولويات سيادة الرئيس وحركة فتح والشعب الفلسطيني، حتى ينالوا حريتهم ويعودوا بكرامة مرفوعي الرأس إلى أسرهم وأهلهم.

وأكد المجلس الثوري دعمه ووقوفه والتفافه حول الرئيس ومواقفه الوطنية المشرفة، وقيادته الحكيمة، لما أبداه ويبديه من صلابة وتمسك بالثوابت والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأعرب المجلس عن ثقته التامة بقرارات الرئيس وخطواته، التي لا هدف لها سوى صون الحقوق والثوابت والمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وصولا إلى إنجاز الحرية والاستقلال وإقامة الدولة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع النهائي على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية.

وفي السياق، أدان المجلس الثوري بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الإجرامي الذي استهدف حافلتين تقلان مواطنين مصريين أقباطا أمس في جنوب مصر.

وأكد وقوف حركة "فتح"، رئيسا وقيادة وكوادر، ووقوف الشعب الفلسطيني، إلى جانب مصر الشقيقة قيادة وشعبا، وحرصهم على وحدة مصر الوطنية وسيادتها باعتبارها هدفا لمخطط هذا الإرهاب.

المصدر : الوطنية