قال الرئيس محمود عباس إن الحكومة ستتخذ خطوات غير مسبوقة ما لم تقدم  حركة "حماس" على حل لجنتها الإدارية وتمكين الحكومة من ممارسة عملها وصلاحياتها كاملة في غزة، بما في ذلك المعابر والأمن والموافقة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وأكد الرئيس خلال افتتاحه دورة المجلس الثوري والتي حملت عنوان "دورة الحرية والكرامة إسنادًا لأسرانا الأبطال" أن الحكومة لن تتراجع عن الإجراءات في غزة إلا بتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء "الانقلاب".

واستنكر الرئيس تنكر الحكومة الإسرائيلية للمواثيق والأعراف والقوانين الدولية والاتفاقات الثنائية، وإصرارها على التنصل من مسؤولياتها إزاء المطالب الإنسانية العادلة للأسرى، موضحًا أن القيادة قد حذرت الحكومة الإسرائيلية من مغبة عدم تلبيتها.

وقدم الرئيس شرحا عن الاتصالات الجارية مع الإدارة الأميركية الجديدة، منذ حملة الانتخابات وتولي الرئيس ترامب مهامه، وتطور الموقف المعلن إزاء قضيتنا، وما جرى من زيارات واتصالات مهدت لزيارة الرئيس إلى واشنطن، وصولا للزيارة التي قام بها الرئيس ترامب لفلسطين، مرورا بالقمة العربية في البحر الميت والقمة التي جرت في الرياض وتنسيق المواقف مع أشقائنا في المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

كما تحدث عن اجتماعاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعن جولاته التي قام بها خلال الفترة الماضية.

وجدد التمسك بمبادرة السلام العربية كما هي والرفض القاطع للالتفاف عليها والقفز عن آلياتها التي يجب أن تبدأ بإنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال.

وفي السياق ذاته، قدم الرئيس شرحا مفصلا عن كل المبادرات والاتصالات التي قام بها من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والجهود المبذولة لتحقيق ذلك والتعامل بإيجابية مع كل المبادرات المقدمة.

واعتبر أن إعلان حركة "حماس" عن تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية وإقرارها من المجلس التشريعي في غزة، خطوة تصعيدية في منتهى الخطورة، تسهم في تحويل الانقسام إلى انفصال وهذا ما لا يمكن قبوله.

المصدر : الوطنية