مارس وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مارس، الكثير من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث كان حازما وواضح لهما بأن عليهما التوصل إلى تسوية من أجل التقدم في العملية السلمية، بحسب "هآرتس الإسرائيلية".

وقال تيلرسون الذي يرافق ترمب في جولته على الشرق الأوسط والأوروبية، إن ترمب قال لنتنياهو وعباس إنه يعتقد بأن إذا تم حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فسيتحقق السلام في كل الشرق الأوسط.

وأضاف " لقد كان الرئيس حازما عندما أكد أمام الطرفان بأن عليهما اظهار الجدية في توجههما نحو المفاوضات المستقبلية والاعتراف بأن عليهما تقديم تسويات، سيكون عليهم جميعا تقديم تسويات، لقد مارس عليهما ضغطا كبيرا وقال لهما إنه حان الوقت للعودة إلى طاولة المفاوضات، وأكد هذه النقطة عدة مرات".

من جهة ثانية، قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى للمراسلين الصحفيين، إنه في اطار محاولة تحريك العملية السلمية في الشرق الأوسط، تسعى ادارة ترامب إلى تحديد "مبادئ متفق عليها" لإدارة المفاوضات بين الجانبين.

ولم يفصل المسؤول الأمريكي الرفيع، ما هي المبادئ المتفق عليها التي يفكر بها ترامب بشأن العملية السلمية، وليس من الواضح ما اذا كان المقصود مبادئ تقنية كجدول زمني صلب للمحادثات أو مبادئ تتعلق بمسائل جوهرية، كإدارة المفاوضات حول حدود 67 مع تبادل للأراضي.

وحسب المسؤول الأمريكي الرفيع، فان المبدأ الرئيسي الذي تريد الادارة الحفاظ عليه هو السرية واجراء اتصالات هادئة مع الجهات المختلفة. "نأمل انه كلما نجحنا ببناء الثقة بشكل اكبر، كلما سننجح بالتوصل الى حوار مفتوح غير مسبوق (بين دول المنطقة). اعتقد ان هذا سيمنحنا فرصة النجاح بشكل اكبر من الماضي".

وبحسب أقواله، فإنه في اطار المبادرة السياسية الجديدة التي يبلورها ترامب، تسعى الولايات المتحدة الى التقريب بين إسرائيل والدول العربية.

وقال المسؤول الرفيع: "نحن نريد أخذ منظومات العلاقات الساخنة والقوية، التي تجري عبر قنوات هادئة، وتحويلها إلى علاقات علنية".

وأوضح البيت الأبيض أن عباس أعلن خلال استقباله لترامب في بيت لحم "استعداده للبدء فورا بمفاوضة اسرائيل".

وجاء في البيان الذي لخص اللقاء مع عباس أن "ترامب عاد واكد ثقته بأن السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين ممكن، وأن عباس وترامب أكدا التزامهما بتحقيق سلام حقيقي ومتواصل بين الفلسطينيين والاسرائيليين".

واكدوا في محيط عباس، استعداده للقاء نتنياهو في أي وقت، كما صرح في اكثر من مرة خلال الاشهر الاخيرة.

وفي السياق، ذكر مسؤول فلسطيني رفيع مطلع على تفاصيل المحادثة بين ترامب وعباس، لصحيفة "هآرتس" أن "اللقاء الثلاثي لا يعني وجود تفاهمات وبداية مفاوضات، نحن نريد توضيح موقفنا للإدارة بأن كل فرصة ولقاء كهذا، اذا تم، يعتبر فرصة"، كما قال

وتساءل:" ما الذي يستعد نتنياهو لعمله، ونحن نعرف انه باستثناء التصريحات فإنه لن يقدم أي شيء".

وأضاف المسؤول الفلسطيني بأنه:" "يجب فقط تعقب سلوكياته وتصريحاته هذا الأسبوع، لكي نفهم بأنه لن يخرج شيء من هذا الشخص (نتنياهو)، من يستغل عملية في مانشستر للتحريض على الفلسطينيين والمقارنة بين ارهاب داعش والكفاح القومي الفلسطيني من أجل الاستقلال وتقرير المصير، هو زعيم لا يريد الاتفاق. انه زعيم يكذب على العالم، بما في ذلك على الرئيس الأمريكي".

المصدر : الوطنية