قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تدهورا غير مسبوق بفعل الإجراءات غير الإنسانية التي يخضع لها القطاع.

وأكد المركز في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه، أن تلك الإجراءات تسهم في مزيد من تدهور حالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وحذر المركز من كارثة محدقة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية، مطالبا المجتمع الدولي والسلطة الوطنية بالتدخل وتحمل المسؤولية ومعالجة الأزمات التي تعصف بالقطاع بشكل عاجل ولاسيما تلك التي تستهدف الخدمات الأساسية، خاصة مع قرب امتحانات النهائية للثانوية العامة وغيرها من المراحل التعليمية وشهر رمضان المبارك.

وأشار المركز إلى الأوضاع التي يشهدها القطاع، من توقف لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة كليا، والأعطال شبه اليومية في خطوط التغذية المصرية والإسرائيلية، وتقليص ساعات التزويد بالكهرباء إلى ما دون الساعات الأربع يوميا.

وأشار إلى أن هذه الأزمات تتزامن مع حصار إسرائيلي مشدد طال السكان والمرضى الذين تتدهور أوضاعهم الصحية بشكل خطير جراء القيود المفروضة على حريتهم في الوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة.

وبحسب دائرة التنسيق والارتباط بوزارة الصحة بلغ عدد طلبات المرضى المقدمة للسلطات الإسرائيلية منذ مطلع عام 2017 حتى 6 مايو/ أيار الجاري، "10.162" طلبا سجلت فيها نسبة الرفض والمماطلة "46%"، مما أدى إلى فقدان العديد من المرضى حياتهم وتدهور أوضاعهم الصحية وهم ينتظرون الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية، والسماح لهم باجتياز معبر بيت حانون "إيرز" للوصول إلى المستشفيات، هذا في ظل تدهور أوضاع الخدمات الصحية والتهديد الجدي بنفاذ مخزونات وزارة الصحة في قطاع غزة من الأدوية.

وأشار إلى تردي الأوضاع الاقتصادية صناعيا وانتاجيا وانحسار خدمات مياه الشرب، وتأثر عمل محطات معالجة مياه الصرف الصحي.

واستنكر المركز استمرار تجاهل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تطال كافة شرائح المجتمع، مجددا تحميل الاحتلال المسؤولية الأساسية عن حياة السكان بغزة ورفع الحصار.

المصدر : الوطنية