شهدت القمة السعودية الأميركية المنعقدة اليوم السبت، في العاصمة السعودية "الرياض" توقيع اتفاقيات إستراتيجية شملت بيان رؤية سياسية مشتركة بين البلدين، إضافة إلى اتفاقيات تعاون عسكري ودفاعي وتجاري بمئات مليارات الدولارات.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي دونالد ترمب أشرفا على مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات والفرص الاستثمارية بين المملكة وأميركا تفوق قيمتها الإجمالية 280 مليار دولار، وستسهم في نقل المعرفة وتوطين التقنية وبناء استثمارات وصناعات واعدة، ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل في كلا البلدين، بحسب الوكالة.

وذكر بيان للبيت الأبيض، أن صفقات أبرمت مع السعودية قيمتها 110 مليارات دولار سيتم تنفيذها فورا، وسيبلغ إجمالي قيمة الاتفاقيات 360 مليارا على مدار عشر سنوات.

كما وقع الجانبان السعودي والأميركي مجموعة اتفاقيات في القطاع الخاص. وتعد هذه الاتفاقيات الأضخم في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الرياض وواشنطن تبادلتا مذكرتين لتحديث وتطوير القوات المسلحة السعودية بالقدرات الدفاعية، كما تبادلتا اتفاقية شراكة لتصنيع طائرات "بلاك هوك" العمودية في المملكة، وقد أبرمت بين الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني وشركة "لوكهيد مارتن" الأميركية للصناعات الدفاعية.

كما أبرم الجانبان أربع اتفاقيات في مجال الصناعات العسكرية بين شركة الصناعات العسكرية السعودية وشركات لوكهيد مارتن وريثيون وجينرال داينامكس وبوينغ، وتبادل البلدان مذكرة تفاهم في المجال التكنولوجي بين الشركة السعودية لتقنية المعلومات وشركة أبتيك الأميركية.

اتفاقيات اقتصادية

ووقعت السعودية أيضا اتفاقية في مجال توليد الطاقة بين وزارة الطاقة والصناعة وشركة جنرال إلكتريك، فضلا عن اتفاقيتين في مجال تصنيع المنتجات العالية القيمة بين الوزارة نفسها وشركتي داو كيمكلز وجنرال إلكتريك الأميركيتين.

وتبادل الجانبان اتفاقيتين في مجال الاستثمار في التقنية والبنية التحتية بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركتي سوفت بنك وبلاكستون الأميركيتين، واتفق الطرفان أيضا على تأسيس مصنع للإيثلين في الولايات المتحدة وأبرمت الاتفاقية شركتا سابك السعودية وإكسون موبيل الأميركية.

وشملت الاتفاقيات المبرمة بين الرياض وواشنطن مجالات عديدة، منها النفط والغاز والتعدين وتطوير القدرات البشرية وبناء وتشغيل مستشفيات في السعودية وشراء طائرات بوينغ.

وأعلن وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي منح تراخيص للاستثمار في السعودية لـ23 من كبريات الشركات الأميركية، ومنها شركة جنرال إلكتريك وبنك سيتي غروب وشركة أتش بي. وجاء تصريح القصبي في المنتدى الاقتصادي الأميركي السعودي للرؤساء التنفيذيين ‏الذي عقد في الرياض اليوم بحضور أكبر تسعين شركة أميركية وسعودية.

كما شهد المنتدى تأسيس شركة "ريثيون العربية" بشراكة بين مؤسسة الصناعات العسكرية السعودية و"ريثيون الأميركية" لتطوير أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الذكية في السعودية.

المصدر : وكالات