روى هاني أبو الحسنى، شقيق الفقيدة وخال الأسرة التي شُردت في ليبيا، التفاصيل المروعة للجريمة التي ارتكبها عناصر أنصار الشريعة.

وقال أبو الحسنى في مقابلة خاصة مع "الوطنيـة" إن: الأسرة كانت تقيم في منطقة "القوارشة" في مدينة بنغازي التي يسيطر عليها تنظيم أنصار الشريعة.

ويسرد أبو الحسنى، "بعد اقتحام الجيش الليبي "جيش حفتر" لمنطقة القوارشة، انسحبت عناصر أنصار الشريعة برفقة العائلات التي كانت تقيم في المنطقة ومن ضمنهم أسرة شقيقتي إلى منطقة "قنفودة"، واستقرت هناك لثلاث أعوام، حتى عاود الجيش الليبي اقتحام المنطقة من جديد لتحريرها من أنصار الشريعة".

وأردف: خلال عملية تحرير المنقطة اندلعت اشتباكات عنيفة، ما أدى إلى تشرد الأسرة بعد أن كانت مترابطة وتمكن الجيش الليبي من اعتقال الابنتين وأمهم.

وأكد أن "أنصار الشريعة" طالب الجيش الليبي بتسليم كافة البنات الذي تم اعتقالهم خلال الاشتباكات التي اندلعت في منقطة "قنفودة"، لافتًا إلى أن الجيش الليبي لم يوافق على تسليم البنات كافة ولكنه استجاب لعملية تبادل أسرى.

وأوضح أن تنظيم "الشريعة" أفرج عن عناصر من الجيش الليبي مقابل أن يفرج الأخير عن كافة البنات المعتقلات لدى الجيش، مبينًا أن المبادلة تمت وأن البنات الآن معتقلات لدى أنصار الشريعة في منطقة مصراته.

وعما إذا كانت هناك طريقة للتواصل مع الابنتين، بين بأن التواصل يتم عن طريق والدته التي تقيم حتى الآن في ليبيا ولكنها لا تستطيع بأن تقدم لهن أي شيء لتخرجهن من معتقلات أنصار الشريعة.

وحول مصير الأب والأبن الكبير، أكد بأنهما قتلا بدم بارد خلال الأحداث والاشتباكات الدائرة بين أنصار الشريعة وجيش الليبي.  

وعن حياة الأم بعد اختفائها وفقدانها، أكد بأنها بقيت مفقودة من شهر لشهر ونصف، حتى تلقوا أخبار تفيد بأنها في إحدى المستشفيات بمنطقة "المرج" والتي تبعد عن مدينة بنغازي 100 كليو متر.

وقال: عندما ذهب الأقارب للمستشفى لكي يستفسروا عما إذا كانت الأم متواجد فيها أم لا، أكدوا لهم بأنها كانت موجودة وفارقت الحياة قبل شهر.

وعن سبب عدم تمكنهم من العودة إلى قطاع غزة، أكد بأنهم يحملون وثائق مصرية لا تمكنهم من العودة إلا في حال سمحت السلطات المصرية بذلك، بالإضافة إلى أنهم لا يملكون أي منزل أو أرض في غزة، و"هنا في غزة بهدلة وهناك بهدلة.. لأيش يرجعوا على غزة".  

المصدر : خاص الوطنية