دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السلطة الفلسطينية إلى إعادة تدقيق القوانين والتشريعات الفلسطينية بما يحقق تكريس المساواة الحقيقية للمرأة في كل المجالات، وحمايتها من أي اضطهاد أو استلابٍ لحقوقها. وطالبت الشعبية في بيان لها بمناسبة يوم المرآة العالمي الذي يصادف الثامن من آذار إلى تعزيز مشاركة المرأة في مؤسسات العمل الوطني، وإتاحة الفرصة لها لتقدّم الصفوف . واعتبرت أن تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية يسمح لها الارتقاء بدورها ومكانتها في الأحزاب السياسية. وأكدت الجبهة على ضرورة العمل على وحدة الحركة النسوية، وتفعيل إطارها النقابي ممثلاً "بالاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" ، وتجديد بنيته وهيئاته القيادية من خلال انتخابات ديمقراطية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل. وطالبت لتوفير برامج خاصة بالمرأة ،وإقامة مشاريع إنتاجية توفر لها فرص العمل من أجل حياة كريمة في وقت تتدهور فيه الأوضاع الاقتصادية  . وأشارت الجبهة إلى أنه من الواجب الاستجابة للدعوات والفعاليات التي لم تتوقف المطالبة بإنهاء الانقسام الذي من شإنه تحقيق المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني . ويمر يوم الثامن من آذار في كل عام وهو يوم خصص لتكريم المرأة في العالم لكن الفلسطينية تعيش معاناة تتفاقم مع مرور الزمن في أكثر من موقع ومكان، منها مخيمات اللجوء والشتات التي شهدت تدميراً وعنفاً وقتلاً وتشريداً كانت المرأة الفلسطينية أبرز ضحاياه، ومنها ما تواجهه داخل الوطن نتاج الاعتداءات والحروب "الإسرائيلية" على كل بقعة فيه والتي كانت أبرزها العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي التي دفعت فيه المرأة أثماناً باهظة .

المصدر :