أكد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أن الوضع يسير تجاه أزمة أخرى في قطاع غزة، موضحًا أن هناك 2 مليون شخص محتجزون كرهائن بسبب الخلافات والانقسامات والإغلاقات.

وقال ملادينوف في حوار مع صحيفة الشرق القطرية، إن أزمة الكهرباء الحالية في غزة هي مظهر من مظاهر الأزمة السياسية الأوسع نطاقًا، ومنذ غلق محطة توليد الكهرباء، تعمل المستشفيات على الحد الأدنى من طاقتها، مما يعرض حياة المرضى للخطر.

وبيّن أنه "لا يزود السكان بالماء النقي إلا مرة واحدة كل 4 أو 5 أيام. ويجري تصريف أكثر من 100 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يوميًا إلى البحر الأبيض المتوسط، وتزيد هذه التطورات من المخاطر الصحية لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين على طول الساحل".

وشدد أنه لا يمكن حل الأزمات إلا من خلال حل توفيقي يقوم على تنفيذ الاتفاقات "الفلسطينية الفلسطينية" التي من شأنها إنهاء الانقسام وإعادة غزة إلى سيطرة السلطات الفلسطينية الشرعية.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لمدة عقد من الزمان وإسرائيل، كل هؤلاء يتحملون التزامات تجاه رفاهية سكان غزة ويجب أن تفي بمسؤولياتها.

وذكر أن المساعدات القطرية لغزة كانت حاسمة في إنقاذ القطاع، خاصة في بناء مساكن وبنية تحتية جديدة بعد أن دمرتها حرب عام 2014، مشددًا على أن استمرار سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها وحرمانها من التنمية الفلسطينية يضعف بشكل مطرد من إمكانية حل الدولتين.

وقال إن استمرار سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها وحرمانها من التنمية الفلسطينية يضعفان بشكل مطرد من إمكانية حل الدولتين.

وعن إضراب الحرية الكرامة، قال ملادينوف: آمل التوصل إلى قرار في أسرع وقت ممكن، وأن تبذل جهود لمعالجة الحالة، ومع دخول الإضراب عن الطعام يومه الـ 30 يزداد الخطر على صحة الأسرى يوما بعد يوم.

وشدد على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي والالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان تجاه جميع الأسرى احتراما تاما.

المصدر : الوطنية