كشفت مصادر أمنية مطلعة النقاب عن تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال القيادي في "كتائب القسام" مازن فقهاء، في آذار / مارس الماضي.

وأكدت المصادر، تورط جهاز مخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" في تنفيذ عملية اغتيال فقها، وإلقاء القبض على مجموعاته التي نفّذت الاغتيال.

وكشفت المصادر لـ"قدس برس" مساء السبت، أن عمل الأجهزة الأمنية في غزة بشكل دؤوب ومتواصل خلال قضية اغتيال الشهيد مازن فقها، كشف خيوط لقضايا أمنية ومخططات جديدة كانت أجهزة المخابرات الإسرائيلية تعد لها، مؤكدة أن المخططات والقضايا الأمنية كانت تستهدف قطاع غزة وسيتم الكشف عنها لاحقًا.

ورجحت المصادر أن تعلن وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة بشكل متتابع عن تفاصيل وتداعيات اغتيال فقها، وتضع الشعب الفلسطيني في صورة كل ما يتعلق بهذه الجريمة، "وعندها ستكشف حقيقة الجهد المبذول وعبقرية النتيجة وحجم الضربة الموجهة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية"، حسب تعبيرها.

وتبادل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة ووسائل إعلام محلية، هوية منفذ عملية الاغتيال التي أكدت أنه المدعو "أشرف محمد أبو ليلة".

وعلى إثرها، أعلنت عائلة أبو ليلة مساء أمس الجمعة، براءتها التامة من، المدعو "أشرف أبو ليلة" ومن فعله المشين.

وطالبت العائلة في بيان صحافي حصلت "الوطنيـة" على نسخة عنه، بسرعة القصاص من الفاعل ليكون عبرة لغيره من الخونة.

وشكرت العائلة الأجهزة الأمنية كافة لسرعة الكشف عن مرتكبي جريمة اغتيال الأسير المحرر فقها  في آذار / مارس الماضي.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية قد أعلن الخميس الماضي، عن اعتقال منفذ عملية اغتيال فـقها.

وأكد هنية، خلال مؤتمر صحافي عقد أمام منزل الشهيد فقها، أن الاحتلال هو الذي أعطى الأوامر لتنفيذ عملية الاغتيال التي تمت في 24 مارس/آذار الماضي، لافتًا إلى أن أن التفاصيل والأدلة كافة تكشف تورط الاحتلال في جريمة اغتيال فقها.

وتوعد هنية بتنفيذ القصاص العادل في القاتل وكل من له علاقة بالحادثة على قاعدة العدالة الثورية.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت فقها في أغسطس/آب 2002، وحكم عليه بالسجن تسعة مؤبدات وخمسين سنة إضافية، وفقا لـ"حماس".

وأطلق سراح فقها عام 2011 وأبعد إلى غزة في إطار صفقة وفاء الأحرار التي أفرجت بموجبها "حماس" عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

المصدر : قدس برس