قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، مساء السبت إن نسبة المشاركة بالانتخابات المحلية بمحافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين بلغت 50% ممن يحق لهم الاقتراع.

وأعلن ناصر، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، عن انتهاء عملية التصويت ومجمل أحداث العملية الانتخابية، نافيًا وجود خروقات خلال عملية الاقتراع.

وقال إن لجنة الانتخابات ستعلن غدًا النتائج الأولية للانتخابات.

وأعلن أن نسبة الاقتراع في مدينة القدس المحتلة بلغت 40%، بينما بلغت في جنين 56%، وطولكرم 56%، وطوباس 67%، أما في نابلس فقد بلغت 28%، وقلقيلية 36، ورام الله 39%، والبيرة 28%، في حين بلغت في الخليل 49%.

وأغلقت لجنة الانتخابات صناديق الاقتراع عند السابعة من مساء اليوم وبدأت بعمليات فرز الأصوات.

وبدأت صباح اليوم عملية الاقتراع لانتخاب الهيئات المحلية في جميع محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، دون إجراءها في قطاع غزة، ومع تغيب فصائلي كبير لها.

وأعلنت لجنة الانتخابات عن افتتاح باب الاقتراع من الساعة السابعة صباحًا حتى السابعة مساء، في جميع مراكز الاقتراع، التي يبلغ عددها 461 مركزًا.

وبحسب بيانات اللجنة بلغ عدد الهيئات المحلية التي ترشحت فيها أكثر من قائمة 145، وعدد الهيئات التي ترشحت فيها قائمة واحدة 181، فيما بلغ عدد الهيئات التي لن تجري فيها انتخابات 65، ويرجع القرار بشأنها إلى مجلس الوزراء.

ويبلغ عدد الهيئات المحلية في جميع محافظات الضفة الغربية والقدس 391 هيئة بين بلدية ومجلس قروي، وستجري عملية الاقتراع بـ145، بينما تفوز بالتزكية القوائم التي ترشحت بمفردها لكل هيئة ويبلغ عددها 181 قائمة، وتمت بشكل توافقي.

وأعلنت لجنة الانتخابات عن وقف الدعاية الانتخابية أول أمس بعد 13 يومًا من إعلانها، فيما أنهت عملية الاقتراع المسبق لقوى الأمن في جميع المحافظات الخميس الماضي لحوالي 11 ألف ناخب، وبلغت نسبة الاقتراع 80.8%.

ووفق اللجنة، فإن عدد المراقبين المحليين والدوليين على العملية الانتخابية سيبلغ 1400 مراقب، يمثلون 70 مؤسسة رقابية محلية ودولية.

وفي نفس السياق، أدلى رئيس الوزراء رامي الحمد الله بصوته في الانتخابات المحلية في مدرسة الشهداء الأساسية بعنبتا في طولكرم، وعقب ذلك تفقد مراكز الاقتراع في كل من مدرسة المستقبل الأساسية في مدينة البيرة، ومدارس المستقبل في حي الطيرة بمدينة رام الله.

وقال خلال مؤتمر صحفي: "أتوجه بتحية اجلال واكبار لأسرانا البواسل المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وأعلن أن سلطات الاحتلال قد أعطت الموافقة المبدئية للسماح للصليب الأحمر بالزيارة الثانية للأسرى، وأن هذه الموافقة جاءت بعد الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية من أجل انتزاع حقوق الأسرى المشروعة في سجون الاحتلال، وبذل المزيد من الجهود للإفراج عنهم دون قيد أو شرط".

وحول موضوع الانتخابات قال رئيس الوزراء: "ادعو أبناء شعبنا للمشاركة في الانتخابات المحلية، كونها حق مكفول، وتعبر عن الديمقراطية وحرية الرأي واختيار الأفضل، وادعو قيادة حركة حماس الجديدة السماح بعقد الانتخابات في قطاع غزة، كونه ليس من حق أي جهة او طرف كان أن يصادر حق المواطنين في الانتخابات".

وتجري الانتخابات المحلية في الضفة الغربية دون قطاع غزة، بعد قرار حكومة التوافق تأجيلها في غزة، بذريعة رفض حركة حماس إجراءها في محافظات القطاع.

وكانت المحكمة العليا برام الله قررت في شهر أكتوبر الماضي استكمال إجراءات الانتخابات في الضفة وإلغاءها في غزة، مبررة قرارها بعدم قانونية محاكم الطعن في غزة.

وكان مقررًا إجراء الانتخابات في الثامن من شهر تشرين أول الماضي، إلا أن المحكمة العليا قررت وقف تنفيذ قرار مجلس الوزراء بإجراء الانتخابات المحلية، بناء على دعاوى قدمتها ثلاث قوائم انتخابية ومحامون.

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حماس حينها تأجيل الانتخابات في غزة تكريسًا لحالة الانقسام.

وأكدت أن قرار الحكومة بتأجيل الانتخابات ضربة لجهود المصالحة، وتعبيرًا على أنها حكومة تتعامل بمنطق فئوي في الموضوع الفلسطيني وتتصرف كأنها تابعة لحركة فتح.

ودعت حماس في وقتها، الحكومة لتوفير البيئة القانونية والأمنية والسياسية اللازمة وأن تكون عبر التوافق الوطني وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات.

وبالرغم من تأكيد حماس عدم مشاركتها ترشحًا في الانتخابات، إلا أنها دعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى اختيار الأصلح والأقدر على خدمتهم.

وأكدت الحركة في بيان لها قبل أيام أنّ قاعدتها التصويتية ستتفاعل بإيجابية حيثما أمكن ذلك، من خلال تقديم الأصلح والأكفأ في العديد من الهيئات المحلية التي ستجرى فيها الانتخابات، بعيدًا عن أي اعتبارات وضغوطات.

وأشارت إلى أنها ترى في الهيئات المحلية بالضفة منصة من منصات المقاومة التي يتصدى من خلالها الشعب الفلسطيني لمشاريع ومخططات الاحتلال، إلى جانب وظيفتها الأساسية في النهوض والرقي بحياة المواطنين، داعيةً إلى الحفاظ عليها والتعاون لإنجاحها ودعمها بكل السبل.

المصدر : الوطنية