تنتظر قيادة حركة حماس الجديدة التي يرأسها إسماعيل هنية ملفات ومهام حساسة في مقدمتها الحصار الإسرائيلي، والمصالحة والعلاقات مع الدول العربية والغربية.

ويرى محللون في تصريحات منفصلة للوطنية أن الحل الوحيد أمام القيادة الجديدة بحماس هو المصالحة من أجل الخروج من أزمات غزة، موضحين أن حماس برئاسة هنية سيكون لها دوراً ايجابياً في ذلك كونه مقبولاً لدى مصر وبعض الدول الخليجية والغربية.

لكن هؤلاء أكدوا أن هذه القيادة لا تختلف عن القديمة وكلها محكومة بقرارات الحركة وواجب عليها أن تصل إلى الجميع.

وكانت حركة حماس أعلنت انتهاء كلّ مراحل الانتخابات لمؤسساتها في الداخل والخارج، مفصحة عن أسماء أبزر أعضاء مكتبها السياسي الجديد التي ضمت إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي، بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسي "موسى أبو مرزوق، ويحيى السنوار، وصالح العاروري، وخليل الحية، ومحمد نزال، وماهر عبيد، وعزت الرشق، وفتحي حماد".

المصالحة بحاجة لثمن

ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل على ضرورة أن تستوعب وتنفيذ هذه القيادة ما ورد في وثيقتها الأخيرة، لأن الوضع الدولي والعربي لا يتيح الكثير من الفرص لها حتى تحل مشاكل غزة، والمصالحة والوحدة الوطنية بحاجة إلى ثمن.

وأضاف عوكل " لا اعتقد أن قيادة حماس الجديدة بإمكانها أن تحل مشاكل غزة بعلاقاتها الخارجية حيث أن الداعمين لحماس لم يتدخلوا لحل أزمة الكهرباء الأخيرة"، مشدداً على أن الحل الوحيد هو المصالحة.

وفيما يتعلق بهدنه مع الاحتلال، قال عوكل: " إن الهدنة لا تتم عبر وسطاء ومفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، موضحاُ أن إسرائيل ليست حره للتصرف بغزة لوجود تحرك أمريكي مقبول عربياً، وما كان بالأمس لا يمكن أن يكون ممكناً اليوم".

الهدنة حاضرة

بدوره، قال المحلل السياسي إبراهيم المدهون " إن القيادة الجديدة في حركة حماس سيكون لها أثارً ايجابية على مجمل القضايا الوطنية وخاصة قطاع غزة، بالإضافة لوجود إسماعيل هنية رئيساً للحركة سيكون له دوراً ايجابياً في حل مشاكل غزة".

وأضاف المدهون أن حماس حركة قوية وقادرة عل البقاء ووجود القيادة الجديدة برئاسة هنية سيطرح الكثير من الخيارات كونه مقبول لدى مصر وبعض دول الخليج.

وأكد أن ملف حصار غزة أولوية لدى القيادة الجديدة بحماس وستبذل جهداً كبيراً في كسره.

وفيما يتعلق بهدنه طويلة الأمد مع الاحتلال، أوضح أن فكرة الهدنة حاضرة لدى حماس ولو كانت هناك بعض العروض من دول إقليمية وعلى رأسها مصر لعبت دوراً في ذلك سيكون هناك قبول من حماس.

الانفتاح على العالم

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف "إن القيادة الجديدة التي تم انتخابها  في حركة حماس لا تختلف عن القديمة وكلها محكومة بقرارات الحركة، وجميعهم ادوات تنفيذ لقرارات الحركة.

وأضاف الصواف " أن القيادة الجديدة لحماس تدفع تجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية، ومن أولويات حماس تنفيذ اتفاق المصالحة وهي ليس الطرف المعطل، ولكن الرئيس وحركة فتح هم لا يريدون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".

وأوضح أن وثيقة حماس الجديدة جاءت نتاج فهم الحركة للتغيرات الاقليمية بعد 30 عاماً الماضية وهذا يتطلب مواقف تتوافق مع استراتيجيات حماس وتتلأم مع المرحلة.

وأكد أن المطلوب بالمرحلة الحالية الانفتاح على كل العالم لأننا أصحاب قضية، وحماس اعلنت أنها باتجاه التحرك نحو كافة الدول من أجل شرح القضية الفلسطينية، ولذلك واجب على حماس والقيادة الجديدة أن تصل إلى الجميع.

وفيما يتعلق بهدنه طويلة الأمد مع الاحتلال، قال :" القيادة الجديدة والوثيقة لن تغير شيء وهذه مواقف ثابته، واذا الاحتلال خرق حالة الهدوء من حق الكل الفلسطيني ان يدافع عن شعبه".

 

المصدر : بلال عاشور - الوطنية