حذر رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي أحمد أبو حلبية، من استمرار سياسة الاستيطان لأراضي محيط القدس والاعتقالات والإبعاد ومنع من السفر لمواطني المدينة المقدسة.

واستعرضت لجنة القدس أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه للربع الأول من العام الحالي، والمضايقات التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي القدس والمقدسات الوطنية والإسلامية، إضافة إلى خطر الاستيطان.

وأكد أبو حليمة، أن عدد مقتحمي الأقصى خلال الفترة المذكورة يصل إلى "6920"، بينهم "4565" مستوطنًا، و"1187" طالبًا إسرائيليًا، و"518" عنصرًا عسكريًا وأمنيًا، إضافة إلى افتتاح ما يسمى بـ "مطاهر الهيكل" بمنطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى جنوبًا بمشاركة رئيس بلدية الاحتلال في القدس.

وأضاف، أن حكومة الاحتلال صادقت على مشروع منع رفع الأذان في المسجد الأقصى ومساجد القدس وغيرها من الساعة 11 ليلاً حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي.

وأوضح "زعم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان أن المسجد الأقصى هو جبل الهيكل وأنه المكان الأكثر قداسة للشعب اليهودي"، إضافة إلى محاصرة مدرسة ومسجد في مكان تجمع البدو المقدسيين في منطقة الخان الأحمر ببادية القدس.

وقال، إنه تم الكشف عن مخطط وخرائط ورسومات وتصميمات هندسية تعدها جمعية "إلعاد" الاستيطانية بشكل شبه سري تهدف إلى تحويل مسار شبكة الأنفاق أسفل بلدة سلوان من مقطع بركة عين سلوان وحتى منطقة أسفل ساحة البراق على مستويين من الحفريات على طول نحو 750 مترًا في كل مستوى لتصل لأسفل مسجد الصخرة المشرفة.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 12 حارساً من حراس المسجد الأقصى لمدد مختلفة وإبعاد العديد منهم عن المسجد حتى لا يعترضوا المستوطنين، إضافة إلى أكثر من 141 مواطناً مقدسياً بينهم 10 سيدات و22 طفلًا وطفلة أقل من سنّ 18 سنة.

وأبعدت السلطات الإسرائيلية 19 مقدسياُ و56 فلسطينياً عن القدس، حيث تم تجديد منع سفر 3 مقدسيين لخارج فلسطين، ومن أشهرهم المرابطة في الأقصى خديجة خويص.

وذكر أبو حليمة، أن بلدية الاحتلال في القدس طرحت عطاءات لبناء 3607 وحدة استيطانية في مستوطنات إسرائيلية شرق القدس، فيما أعلنت الحكومة عن مخطط لبناء 25000 وحدة استيطانية جديدة في بلدات شرقي القدس حتى عام 2020.

وأعلنت بلدية الاحتلال عن مخطط لبناء "17" وحدة استيطانية في حي رأس العامود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى التي ستعتبر حجر الأساس لإقامة بؤرة "معلوت دافيد" الاستيطانية، غير أن لجنة التخطيط والبناء التابعة للبلدية تبحث المصادقة على بناء "390" وحدة سكنية استيطانية في منطقة شعفاط وسط القدس.

وشرعت البلدية في تنفيذ مخطط لبناء "1300" غرفة فندقية وتجارية في بلدة جبل المكبر، وإقامة "12" مصنعاً في المنطقة الصناعية ببلدة قلنديا شمال القدس على مساحة "100" دونم.

ونفذت سلطات الاحتلال في القدس أكثر من "40" عملية هدم لمنشآت سكنية وزراعية وحيوانية، و"65" وحدة سكنية في القدس، كما وأجبرت البلدية "3" مواطنين مقدسيين بهدم منازلهم بأيديهم.

ودعا أبو حلبية، مجلس الأمن الدولي ومؤسسات منظمة الأمم المتحدة لإجبار الاحتلال للانصياع لقرارتها والتي منها القرار رقم 2334 الصادر مؤخراً والذي يعتبر أن الاستيطان في الأرض الفلسطينية وبالأخص في القدس باطل.

المصدر : الوطنية