اجتمعت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة صباح اليوم الاثنين في قاعة اللاتيرنا غرب مدينة غزة، لمناقشة ورقة أفكار أعدتها الجبهة الشعبية من أجل إيجاد حلول وطنية عاجلة للأزمات الحالية.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر إن الورشة ناقشت العديد من الأفكار المطروحة لإيجاد حلولا وطنية لصياغة ورقة نهائية لأفكار واضحة، بالإضافة لإيجاد سبل وأشكال ضغط للوصول للحقيقة التي ستجبر الجميع لتطبيق ما تم الاتفاق عليه مسبقاً.

وأضاف ان من بين الأفكار المطروحة، التمسك بالثوابت الواضحة كالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، بالإضافة لمواجهة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية في هذا الوضع والتوقيت، واعتماد وثيقة الوفاق وثيقة الأسرى كأساس، ومخرجات اتفاق القاهرة، ومخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت كأساس للاتفاق الوطني.

وتابع، أن أبرزق النقاط في الورقة هو تمكين حكومة التوافق الوطني من استلام مهامها ودورها في قطاع غزة، أو إيجاد بديل عنها متمثل بحكومة وحدة وطنية تكون مهمتها توحيد المؤسسات الفلسطينية وإعادة الإعمار وحل مشكلة الموظفين ووضع خطة لفك الحصار، بالإضافة للتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وفق مخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت.

بدوره، قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن جزئية الحديث عن حكومة وحدة وطنية لم يتم الإشارة فيها إلى البرنامج الذي ستعتمد عليه هذه الحكومة، عاداً ذلك بمثابة المشكلة والعقبة في تشكيلها.

وجدد رضوان تأكيده أن حماس ما زالت مصرة على تسلم حكومة التوافق الوطني لكامل مهماتها ومسؤولياتها، قبل إلغاء اللجنة الإدارية التي تم تشكيلها لإدارة شؤون قطاع غزة.

أما القيادي في حماس غازي حمد، فأكد على وجود قرار داخل أروقة الحركة بإنهاء الإنقسام وأن تتسلم حكومة الوفاق مهامها في القطاع بشكل كامل، وليس فقط استلام المعابر أو جزئيات أخرى.

وشدد على أن القرار المتوفر هو حل اللجنة الإدارية عقب تسلم حكومة الوفاق لمهامها في القطاع وليس العكس، مبيناً أن هناك لقاءات جرت بين حماس وفتح جرى خلالها حسم الكثير من الملفات والمواقف.

من جانبه، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على أنه لا بد من الشراكة باعتبارها المدخل الحقيقي للوحدة الوطنية، فالوحدة هي الضامن الوحيد للتصدي لمشروع ما وصفها بـ "صفقة القرن" التي ينادي بها ترامب.

وبين البطش أن صفقة ترامب ترمي لتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع مع الاحتلال وترسيمه مع الدول العربية والإسلامية.

المصدر : الوطنية