كشفت وثيقة وصلت لـ صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن شركة “كوكاكولا” العاملة في إسرائيل تبرعت عام 2015 بمبلغ 50 ألف شيكل لمنظمة يمنية إسرائيلية تحمل اسم " إم تيرتسو" التي تعني "إن أردتم".

وتعد هذه المنظمة يمنية إسرائيلية تشكلت في العام 2006 بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان وتهدف لإعادة المبادئ الصهيونية لمركز الاهتمام، وتعمل بجد داخل المجتمع الإسرائيلي لمحاربة قوى اليسار، ومحاربة نشاطات إحياء ذكرى النكبة.

وحاولت المنظمة إخفاء المبلغ في البداية، ثم عادت واعترفت بتلقيها المبلغ، وقالت إن الهدف من هذا التبرع تعزيز الصهيونية في المجتمع الإسرائيلي، ومن أجل الدفاع عن جنود الجيش الإسرائيلي أمام جهات تحاول الإساءة لهم حسب تعبيرها.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "إم تيرتسو" كانت ضالعة من وراء الكواليس في طرح أعضاء كنيست من أحزاب اليمين لأربعة مشاريع قوانين ضد منظمات حقوقية إسرائيلية، وأنها شنت حملة إعلامية ضد "الصندوق الجديد لإسرائيل" الذي يمول هذه المنظمات الحقوقية.

وأضافت الصحيفة أن رئيس مؤتمر حزب ميرتس، أوري زاكي، هو ناشط سابق في منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، توجه قبل شهر إلى مسجل الجمعيات وطالبه بالكشف عن قائمة التبرعات السرية لحركة "إم تيرتسو" المسجلة كجمعية.

وتلقى زاكي مؤخرا ردا من مسجل الجمعيات، تبين منه أن "الشركة المركزية للمشروبات" التي تصنع منتجات "كوكا كولا" في إسرائيل، تبرعت بمبلغ 50 ألف شيكل لـ "إم تيرتسو" في العام 2015.

وتبين من وثيقة مسجل الجمعيات أيضا، أن "إم تيرتسو" أو "الشركة المركزية للمشروبات" طالبت مسجل الجمعيات بفرض السرية على هذا التبرع، علما أن القانون ينص على أن يكون تبرعا كهذا مكشوفا أمام الجمهور، لكن مسجل الجمعيات رفض طلب فرض السرية على هذا التبرع

وتجدر الإشارة إلى أنه في مقابل التبرعات المعلنة والمكشوفة أمام الجمهور للجمعيات الحقوقية التي تلاحقها السلطات الإسرائيلية، فإن معظم الجمعيات اليمينية، وخاصة الاستيطانية بينها، تفرض تعتيما على التبرعات التي تصلها.

وحسب صحيفة يديعوت رفضت الشركة المركزية للمشروبات التعقيب على النبأ.

 

المصدر : وكالات