ذكرت صحيفة "الحياة اللندنية" اليوم السبت، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب رفضت مقترحاً إسرائيليا لتأجيل جولته إلى الشرق الأوسط لتاريخ حزيران/يونيو المقبل تزامنًا مع الذكرى الـ 50 لحرب 1967.

ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية، أن محطة السعودية والتحضيرات لها هي الأساس في الجولة، حيث من المتوقع أن يجتمع ترامب في الرياض بقادة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن يوم الخميس الماضي، أن زيارة ترامب الذي وصفها بالتاريخية المقررة للرياض ستعزز التعاون بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية في مكافحة التطرف، متوقعاً لترامب فرص "نجاح كبيرة" في إحلال السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، بفضل "نهجه الديبلوماسي الجديد".

وأوضحت المصادر، أن الجانب الإسرائيلي اقترح تعديل مواعيد الزيارة إلى بداية حزيران يونيو" تزامناً مع ذكرى حرب ١٩٦٧،مما رفض البيت الأبيض هذا الاقتراح لسببين، أولهما لأن هذا التوقيت يضر بالموقف الأميركي ويضعه في موقع منحاز جداً إلى إسرائيل، والثاني لأن جولة ترامب الأوروبية للمشاركة في قمتي حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع هي الأساس.

وأشارت إلى أن زيارته السعودية "يتم التحضير لها منذ شهور، بتنسيق رفيع المستوى بين الجانبين"، مبينا أن الزيارة ستعزز التعاون بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية في مكافحة التطرف.

وقال عشية مغادرته واشنطن، إن فرص نجاح ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين جيدة لأنه يتبع نهجاً "جديداً"، موضحا أن "الديبلوماسية التقليدية فشلت في التوسط من أجل السلام

 وأعتقد أنه في ضوء تفكيره المبتكر ونهجه غير التقليدي إزاء هذا الصراع سيكون احتمال نجاحه كبيراً جداً، وتابع: "نحن ملتزمون، بكل ما في وسعنا، تحقيق السلام على أساس المبادرة العربية وحل الدولتين".

وقال الجبير إن الزيارة "رسالة واضحة وقوية مفادها أن الولايات المتحدة لا تحمل أي نوايا سيئة تجاه العالم العربي والإسلامي، كما تضع حداً لتصور أن واشنطن مناهضة للإسلام".

وأضاف أن إدارة ترامب "اتخذت خطوات لإحراز تقدم في صفقة قنابل موجهة كانت الإدارة الأميركية السابقة علقتها بسبب مخاوف من سقوط قتلى مدنيين في الصراع اليمني، وأثنى على موقف الرئيس الأميركي إزاء طهران"، كما قال.

وستكون السعودية أول دولة يزورها ترامب خلال جولاته الخارجية منذ توليه الرئاسة، في مؤشر إلى عزم البيت الأبيض على تعزيز العلاقة مع حليفه القوي في الشرق الأوسط، حيث تقود الولايات المتحدة تحالفاً ضد الإرهاب وتسعى أيضاً إلى مواجهة النفوذ الإيراني.

 

المصدر : الوطنية