شارك ألاف الفلسطينيين في الداخل المحتل، في مسيرة النكبة التي أقيمت على أراضي قرية الكابري المهجرة.

وتجري هذه المسيرة التي تنظم منذ عشرين سنة، بمبادرة من لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، حيث تقام في كل سنة بإحدى القرى التي تم تهجيرها عام 1948.

وقال رئيس جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين "واكيم واكيم" إن رسالة المشاركين في المسيرة هي " إن يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا، هذا الاستقلال قاد الى تدمير 532 قرية فلسطينية واعتبار المهجرين في اسرائيل غائبين رغم أننا متواجدين وقائمين".

وأضاف واكيم "لقد راهنوا على أن الكبار سيموتون والصغار سينسون، وها هم الشبان يقودون المسيرة اليوم ويعلنون مقولة جديدة وواضحة وهي أن حق العودة هو حق أساسي للمهجرين واللاجئين الفلسطينيين".

بدوره، أكد رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا المواطنين العرب محمد بركة، على وحدة المشاركين في المسيرة، داعيًا فتح وحماس إلى العمل بهذه الروح من أجل الوحدة القومية الفلسطينية.

وحذر بركة، مما وصفه "عملية نزع شرعية قادة الأحزاب والحركات السياسية ولجنة المتابعة العليا"، قائلًا: "يريدوننا شعب بدون رأس ويجب أن نمنع ذلك".

وجرت المسيرة هذا العام بعد خلاف مع الشرطة حول مكان عقدها، حيث رفضت شرطة الشاطئ في البداية إصدار تصريح للمسيرة بادعاء أنها تجري مقابل احتفالات ما يسمى "الاستقلال" يوم النكبة والشرطة لا تستطيع توفير الحماية لحدثين كبيرين.

وتلقت الشرطة توجهات من مواطنين يهود عارضوا مسار المسيرة، بدعوى أنها تمر من أمام النصب التذكاري لقتلى "قافلة يحيعام".

ونظِمَت المسيرة هذا العام في ظل اضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في سجون الاحتلال، حيث جمعت المظاهرة عائلات الأسرى  من الداخل.

يشار إلى، أن مسيرة النكبة غير المعدودة على أي تيار سياسي في المجتمع العربي، تحولت في السنوات الاخيرة الى أكبر حدث في المجتمع العربي من حيث عدد المشاركين.

 

المصدر : الوطنية