أطلق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريرين بيّن فيهما أبرز الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وكذلك الانتهاكات التي ترتكبها السلطة الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة ضد الصحفيين، وذلك خلال إحياء اليوم العالمي لحقوق الصحفيين.
وأوضح مدير مجلس بيت الصحافة بلال جاد الله أن إحياء هذه المناسبة له خصوصية تنبع من حجم الانتهاكات والمآسي التي يتعرض لها الإعلام الفلسطيني بسبب الاحتلال.
وقال جاد الله "نحن اليوم أمام تحدٍ كبير نواجهه من طرفين، أولهما الاحتلال من خلال منع دخول معدات السلامة والاستهداف المباشر للصحفيين، وثانيهما الانقسام وما يؤثر في تقييد حريات التعبير عن الرأي"، مضيفًا "نتطلع إلى عمل إعلامي حقوقي مشترك لتوحيد الكلمة في صفوف الإعلاميين".
بينما أشارت مديرة مركز الإعلام المجتمعي عندليب عدوان إلى الاتفاقية التي وقعها الرئيس محمود عباس في العام 2004، حيث تحث الاتفاقية في بنودها الدعوة ضد العنف والكره والحرب والتمييز، وتُلزم السلطة بحماية الصحفي وتوفير مناخ من الأمن والحماية له.
وقالت عدوان "لا ترى أن المشكلة قانونية، بل المشكلة بما يحدث ميدانيًا على الأرض من اعتداء وعنف ضد المواطن قبل الصحفي، وعلى الأطراف المعنية السعي تجاه حماية الصحفيين في ظل حالة الانقسام التي يشهدها الشارع الفلسطيني"، مؤكدةً على ضرورة الضغط تجاه القوانين لضمان أكبر حماية للصحفيين والمواطنين.
بدوره، أكد مدير مركز الدوحة للإعلام عادل الزعنون، على ازدياد حجم الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال منذ مطلع العام الحالي بمعدل زيادة ثلث بالمئة عن العام الماضي.
وقال "إن هذه الحملة التي يطلقها المركز الفلسطيني تأتي في إطار بحر من السوداوية بحق الصحفيين وتعطيل عملهم سواء من خلال الاستهداف المباشر لهم ولمؤسساتهم الصحفية أثناء تأدية عملهم الصحفي".
أما في كلمة مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني، أشار إلى أن الاحتلال يتحمّل المسؤولية الأولى في استهداف الصحفيين واغتيالهم واعتقالهم وعرقلة عملهم الصحفي، مُطالبًا بتوفير حماية خاصة للصحفي الفلسطيني.
وأضاف "على مستوى السلطة الفلسطينية سواء في الضفة وغزة هناك معيقات تعيق حرية العمل الصحفي من بينها الاستدعاء والاعتقال ودفع البعض إلى ممارسة مستوى من الرقابة الذاتية على أنفسهم".
وأكّد الصوراني أن ملف الصحفيين الذين استشهدوا في العدوان الأخير على غزة عام 2014 لم يُغلق ولم يتم وضعه جانبًا، قائلًا "سنبقى في متابعة وتواصل مستمر حتى يتم محاسبة من يعتدي ويرتكب الجرائم ضد الصحفيين".
المصدر : الوطنية
