أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل مساء الاثنين، أن وثيقتها السياسية الجديدة التي أصدرتها تحت عنوان "وثيقة المبادئ والسياسات العامة" تعكس الإجماع والتراضي العام في الحركة.

وقال مشعل خلال مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة للإعلان عن وثيقة حماس، إن الوثيقة تعد جزءً من أدبيات الحركة بما يعكس التطور الطبيعي والتجدد في مسيرتها للأمام.

وشدد على أن الوثيقة "تقوم على منهجية متوازنة بين الانفتاح والتطور والتجدد دون الإخلال بالثوابت والحقوق للشعب الفلسطيني".

وذكر مشعل أن الوثيقة تستند إلى فكرتين مفتاحيتين، الأولى أن حماس حركة حيوية متجددة تتطور في وعيها وفكرها وأدائها السياسي كما تتطور في أدائها المقاوم والنضالي وفي مسارات عملها.

وأضاف أن الفكرة الثانية هي أن حماس تقدم بوثيقتها نموذجا في التطور والانفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون الإخلال لأصل المشروع واستراتيجياتها ولا الثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

إعداد الوثيقة

وحول السياق الزمني لإعداد الوثيقة، ذكر مشعل أنه بدأ قبل أربع سنوات مع بداية الدورة القيادية لحماس التي اليوم تعيش أيامها الأخيرة، حيث توافقت قيادة الحركة في حينه على وضع وثيقة سياسية "نعكس فيها تطور الفكر والأداء السياسي لحماس طوال 30 عاما الماضية خاصة في العشر سنوات الماضية".

وقال "نقدم هذه الوثيقة لأبناء وقواعد حماس لتكون مرجعا لهم وتثقفهم وتحدد لهم معايير الرؤية والقرار، ولشعبنا الفلسطيني الذي نحن جزء أصيل منه وشركائنا في الوطن وجمهورنا العربي والإسلامي ومحيطنا الإقليمي والدولي".

وأضاف "هذه الوثيقة تمثل مرجعا ودليلا لمن يريد أن يتعرف إلى مواقف وفكر حماس والمعادلات الدقيقة جدا التي تستند إليها في اجتهاداتها ومواقفها السياسية في مختلف المراحل والمواقف".

وأشار إلى انه "في أخر عامين تم التداول العميق في الداخل والخارج للوصول إلى الصياغة النهائية وهي وثيقة لم تطبخ على عجلة ولم يكتبها فرد بعينه أو مجموعة بعينها، بل بمشاركة واسعة جدا من قيادات الحركة في الداخل والخارج".

ولفت إلى أن الوثيقة مرت في أطوار ومسودات متعددة ثم عرضت على المكتب السياسي للحركة ومجلسها الشورى وتم وضع قراءات متعددة لعكس فكر وإجماع الحركة القيادي والمؤسسي.

كما أشار مشعل إلى أنه تم عرض الوثيقة على خبراء قانونيين لضبطها وفق القانون الدولي ولمراعاة كل الاعتبارات بما يخدم القضية الفلسطينية.

لا نسعى للحروب

وفي بداية المؤتمر، قال مشعل إن "معاناة غزة التي تتفاقم على يد القريب أو البعيد تقلقنا، لكن ثقتنا بالله أولا أن هذا الظلم والحصار سينكسران وينتهيان، وثقتنا في شعبنا العظيم خاصة بغزة التي اعتادت أن تقدم ملاحم بطولية في الصبر والثبات والاستعصاء على كل محاولات التطويع والكسر ".

وأضاف "لا نسعى إلى حروب وإنما إلى تحرير وحرية وتخلص من الاحتلال والاستيطان ".

المصدر : الوطنية