قال مدير العلاقات العامة والإعلام غرفة تجارة وصناعة غزة ماهر الطباع، إن قطاع غزة يعاني من ارتفاع جنوني في معدلات البطالة.

وأكد الطباع على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الانقسام الفلسطيني وتداعياته بفرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والمنع الكلي للعمال من العمل في إسرائيل أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة.

وأضاف " بحسب المؤسسات الدولية فإن معدلات البطالة في قطاع غزة تعتبر الأعلى عالميًا". 

وأوضح أن عمال قطاع غزة يستقبلون عيد العمال العالمي بمزيد من الفقر وارتفاع البطالة وغلاء المعيشة ومعاناة متفاقمة, فهم لا يجدون شيء ليحتفلوا به.

وتابع "فحالهم وما يمرون به على مدار عشرة أعوام لا يسر عدو ولا حبيب، ومع تشديد الحصار ونتيجة لانخفاض الإنتاجية في كافة الأنشطة الاقتصادية أصبح القطاع الخاص في قطاع غزة غير قادر على توليد أي فرص عمل جديدة, ولا يوجد أي وظائف جديدة في القطاع العام في ظل استمرار الانقسام وعدم إتمام المصالحة".

وأشار إلى، أن  فرص العمل معدومة للخرجين الشباب, حتى على صعيد المؤسسات الدولية فالعديد منها قلصت مشاريعها في قطاع غزة واستغنت عن العديد من الكفاءات الفلسطينية والتي أصبحت بلا عمل.

وأكد أنه وبالرغم من كل ما يعانيه القطاع الخاص الفلسطيني إلا أنه يعتبر المشغل الرئيس للعمالة في فلسطين، مضيفًا أن نسبة العاملين في القطاع الخاص بلغت 66.3% في فلسطين في العام 2015 مقارنة مع 65.4% في العام 2014, وبلغت النسبة في قطاع غزة 63.1% في العام 2015 مقارنة مع 58.5% في العام 2014.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووفقًا لمعايير منظمة العمل الدولية فإن نسبة البطالة في فلسطين قد بلغت 26.9%, وبلغ عدد العاطلين عن العمل 360 ألف شخص في فلسطين خلال عام 2016، منهم حوالي 153 ألف في الضفة الغربية وحوالي 207 الف في قطاع غزة.

وما يزال التفاوت كبيراً في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة حيث بلغ المعدل 41.7% في قطاع غزة مقابل 18.2% في الضفة الغربية, كما بلغت نسبة الشباب العاطلين عن العمل في فلسطين في الفئة العمرية (20-24) سنة 43.2% في العام 2016.

وبلغ معدل البطالة بين فئة الشباب في فلسطين 32.3% بواقع 22.5% في الضفة الغربية 50.6% في قطاع غزة, ويبقى معدل بطالة الشباب في فلسطين الأعلى في المنطقة.

و تذبذبت معدلات البطالة في قطاع غزة بين الهبوط النسبي البسيط والارتفاع خلال سنوات الحصار في المجمل العام و في الأنشطة الاقتصادية المختلفة وذلك طبقًا لحالة حركة المعابر التجارية ودخول الواردات.

ويعتبر عام 2014 الأسوأ في ارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة حيث بلغت نسبة البطالة 44% , و بحسب مركز الإحصاء الفلسطيني بلغ عدد العاطلين عن العمل حسب تعريف منظمة العمل الدولية حوالي 195 ألف عامل.

كما يعتبر عام 2011 الأفضل في انخفاض معدلات البطالة في قطاع غزة، حيث بلغت نسبة البطالة 28.7% , و بلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 108 ألف عامل.

وطالب الطباع، الجهات المسؤولة والإغاثية، لإيجاد حلول جذرية لقضية العمال و البطالة المرتفعة في قطاع غزة، والبدء بوضع برامج إغاثة عاجلة للعمال، كذلك وضع الخطط اللازمة لإعادة تأهيل العمالة الفلسطينية.

وناشد الطباع، المنظمات الدولية والعربية والإسلامية، للنظر إلي عمال محافظات غزة و العمل الجاد على الحد من انتشار البطالة والفقر.

وأكد أن جميع العاملين في كافة القطاعات الاقتصادية المختلفة فقدوا المهارات المكتسبة و الخبرات نتيجة التوقف عن العمل وهم بحاجة إلى إعادة تأهيل مكثفة للعودة للعمل من جديد، كما يجب العمل على فتح أسواق العمل العربية للعمال الفلسطينيين ضمن ضوابط و محددات بحيث يتم استيعاب العمال ضمن عقود لفترة محددة.

المصدر : الوطنية