قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن من يسئ للأسير المحرر والقيادي في الحركة خضر عدنان في الضفة الغربية من الأجهزة الأمنية يسئ لأخر مجاهد في مدينة رفح.

وطالب البطش، في بوست نشره عبر موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، الأجهزة الأمنية بأن تتوقف عن هذه الممارسات ضد القيادي عدنان.

وأضاف على الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة إعادة النظر في علاقتهم بالقيادي خضر عدنان ورفاقه.

ووجه البطش، رسالة إلى كوادر حركة فتح بالضفة عنونها بـ "هل انتم معنيون بأزمة مع الجهاد؟".

واستهل البطش رسالته بـ "منذ انتهاء الاضراب الشهير عن الطعام للأخ المجاهد خضر عدنان مسجلًا معركة من أهم معارك الأمعاء الخاوية وسجل انتصاره على إدارة السجون من يومها بدأ يتحرك الأخ خضر عدنان مستفيداً من الزخم الشعبي لنصرة الأسرى عله مع الأخرين يتمكن من تعزيز الموقف الوطني اتجاه قضية الأسرى في رسالة دعم لهم"

وأكد، أنه ومنذ ذلك الحين حصلت احتكاكات تعرض لها الأسير خضر عدنان من قبل الأجهزة الأمنة بمختلف أذرعها.

وأضاف "وقتها كنا نتابع حل تلك المشاكسات والمعيقات مع بعض قادة الأجهزة الأمنية وتنتهي بسلام، رغم زيادة حدة تلك المشاكسات والعقبات هذا المشهد يكاد يكون مألوف للمتابع على الساحة".

وتعجب من دخول بعض قطاعات وكوادر حركة فتح على خط الأزمة التي تم حلها مسبقًا، حيث تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية كالوقائي والشرطة لحل المشاكل.

وتابع "لكن أن تنخرط بعض كوادر فتح بهذا الموقف ضده فهذا الأمر مستغرب ففتح التي ترتبط قواعدها التنظيمية بعلاقات قوية بالقواعد الحركية للجهاد الإسلامي بجنين خاصة وبباقي المناطق بشكل عام فان ذلك يحتكم اعادة النظر في هذه الاعتداءات".

وتساءل البطش، هل يعقل أينما يذهب خضر عدنان لنصرة أسير أو زيارة محرر أو تعزية شهيد بالضفة أن تسبقه التحذيرات من بعض كوادر فتح بعدم القدوم لهذا المخيم أو هذه الخيمة لاستقبال أسير أو تهنئة محرر أو تشيع أحد الشهداء؟.

وأردف، أن عدنان هو أحد قيادات حركته التي تقوم بدورها الوطني على خير ولم يتعالى على الناس بانتصاره في معركة الامعاء الخاوية، "فهل مشكلة الاخ خضر انه انتصر وصمد مثلا؟ وهل يشكل ذلك حرجًا لأحد؟ اذا كان البعض يرى أن العمل الجماعي أفضل وهذا صحيح! لكن لا يعني ذلك أن نعاقب من انتصر وهو وحيدًا في المواجهة"، حسب قوله.

وطالب البطش، قادة حركة فتح بالضفة بإصدار توجيهاتهم لوقف هذه الممارسات من بعض كوادرهم بحق الأسير المحرر خضر عدنان، آملًا أن يراعي  ذلك كل الناطقين باسم فتح وغيرهم من الكتاب الذين يمكنهم رؤية المشهد الوطني من الزاوية البعيدة له.

وأضاف "فمن غير المعقول أن فتح غير قادرة على ضبط علاقة كوادرها في بعض المناطق بالضفة مع الجهاد من خلال احترامها للأخ خضر عدنان".

وأكد حرص حركة الجهاد الإسلامي على المصالحة وحل مشكلة الدماء والجرحى والأضرار، حيث "علينا أن نصلح العلاقات الوطنية في البداية مع الذي لم يكن له شراكة لا بالدم ولا بالانقسام الداخلي".

وختم مقالته بـ "ويبقى السؤال برسم الاجابة هل معنيون بأزمة بين الجهاد وفتح؟، في ظل مرحلة من التكالب والتآمر على القضية الفلسطينية والبحث عن استعادة الوحدة الوطنية الضحية الاكبر في المشهد الفلسطيني".

وأكد أن حركة الجهاد الإسلامي غير معنية بأزمة مع أحد على الساحة الوطنية، لأن ذلك يصرفها عن دورها الحقيقي ويساهم في زيادة الشرخ الوطني على الساحة الفلسطينية.

المصدر : الوطنية