افتتح عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية سمير أبو مدللة ورشة عملٍ أقيمت في غزة السبت لدعم الأسرى في سجون الاحتلال في إضراب الكرامة والحرية في يومه الـ 12.

وحملت الورشة عنوان "قراءة في كراس .. القضية الفلسطينية في زمن الاضطراب الإقليمي" لنائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية فهد سليمان، حيث ناقش الحضور أبعاد القضية الفلسطينية في الوقت الراهن والمستقبلي.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وأمين إقليمها في قطاع غزة صالح ناصر "إن الكراس تقدّم اقتراحات للخروج بمساعٍ لحل الاضطراب السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن".

وأوضح أن سياسة ترامب والإدارة الأمريكية المتمثلة في خلق "صراعات طائفية" تلهي المجتمع العربي أجمع عن القضية الفلسطينية المركزية، يجب أن تقف أمامها السياسة الفلسطينية، وألّا تكون "مُتساوقة" مع ما يطرح أمريكيًا، على حد قوله.

وطالب ناصر بوجود سياسة بديلة تعتمد على الحفاظ على منظمة التحرير كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، مؤكدًا على إشراك كل الأطراف الفلسطينية في إنهاء الانقسام، والالتفاف نحو برنامج وطني موحد.

بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن هذه الإضاءات حول مسار القضية الفلسطينية هي استثمار للفكر السياسي في ظل عدم وجود حلٍ لها.

وأكد على أن سياسة الإدارات الأمريكية واحدة ومتوارثة تستمر في مساعيها إلى التطبيع العربي مع إسرائيل، وأن على السياسة الفلسطينية أن تتجه وتتخذ موقف في ظل "سياسة التوحش" التي تتبعها أمريكا.

بينما استنكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر إبراهيم أبراش في الورشة، أن يكون الشعب لا يزال خلف منظمة التحرير الفلسطيني، متسائلًا "عن أي منظمة تحرير نتحدث؟!".

وأوضح أن هناك تداخل في الكراس بين بعض المفاهيم المتعلقة بالسياسة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، مؤكدًا وجود الكثير من الإيجابيات في الكراس، داعمًا هذا المجهود.

المصدر : الوطنية