أكد قائد الشرطة في قطاع غزة اللواء تيسير البطش، أن الشرطة ستتخذ إجراءات "قاسية" ضد ما يثبت تورطه في نشر الشائعات وتضخيم الأحداث، معتبرًا أن ذلك أخطر من الجرائم نفسها في ظل الإعلام الجديد المفتوح.

وقال البطش خلال لقاء على فضائية الأقصى مساء الجمعة، إن هناك تضخيم لبعض الأحداث في غزة ولا يوجد جريمة مركبة أو عصابات، لافتاً إلى أن جهات تسعى لإثارة البلبلة والهلع بين الناس.

وأوضح أن الشرطة رصدت أشخاصًا لهم علاقة بالشائعات، مؤكدًا على احترام المواطن والحفاظ على كرامته.

وشدد على أن سر قوة المؤسسة الأمنية علاقتها الطيبة مع المواطنين والمؤسسات المجتمعية، موضحاً أن جهاز الشرطة مستقر ويملك من الإمكانيات البشرية كفاءة وقدرة عالية.

اتهام شركة "جوال"

جدد قائد الشرطة اتهامه لشركة "جوال"  بالتقصير  وعدم تقديمها أي معلومة للأجهزة الأمنية تساعدها في كشف الجريمة التي  تقع في غزة، بأوامر من إدارتها بالضفة الغربية، وفق قوله.

وتابع:" كأن المقصود أن تبقى غزة غارقة في الجرائم، حيث أننا نحتاج لأدوات ومعمل جنائي لكشف الجرائم".

وطالب شركة جوال بالوقوف عند مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية في تقديم المساعدة لكشف أي جريمة، محملاً إياها مسؤولية عدم تقديم معلومات مهمة.

وحول ألية عملهم بعد أحداث عام 2007، قال البطش:" بعد عام 2007 قمنا بتأسيس منظومة للحفاظ على الأمن والانضباط ولم نسجل أي حالة فوضى، وهناك فرق كبير بين الوضع الأمني قبل ذلك العام وبعده والمواطن يعرف ذلك جيدًا".

وأضاف:" ننطلق من عملنا الوطني ونحن أصحاب مشروع وطني لحماية أبناء الشعب بغض النظر عن ضعف الامكانيات المتاحة والاشكاليات الموجودة،  كما أن أجهزة الشرطة تحسن أداؤها خلال السنوات الماضية وأصبحت مؤهلة لخدمة الناس".

خطط الشرطة

ولفت إلى أن الشرطة لديها خطط عمل في التعامل مع كافة الحالات الأمنية في حال شن الاحتلال أي حرب جديدة على غزة.

وفيما يتعلق بتواصل وزير الداخلية رامي الحمد الله مع شرطة غزة، بين أن الحمد الله لم يتواصل معهم بصفته وزيرًا للداخلية في حكومة الوفاق، لافتاً إلى أن" الحمد الله وحكومته  دخل غزة تحت حماية الأجهزة الأمنية ثم يتجاهلها ويطالب بحلها "، وفق قوله.

 وكشف أن الشرطة في صدد بناء سجن مركزي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بتمويل قطري، مؤكدًا أنه يسعى لتوفير حياة كريمة لجميع الموقوفين الذي رفض الافصاح عن عددهم.

 

المخدرات

وأكد البطش أن غلاء مخدرات "ترامدول"  في غزة يدل على قلتها ومكافحتها المستمرة من قبل جهاز المكافحة الذي  يعمل وفق ألية جديدة للوصول إلى المنابع وأكبر التجار.

وأشار إلى المخدرات تدخل من خلال الحدود مع إسرائيل ومصر وعن طريق البحر.

 

المصدر : الوطنية