بدأ وفد فلسطيني رفيع سلسلة لقاءات في واشنطن تحضيرًا للقاء الرئيس محمود عباس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثالث من شهر مايو أيار المقبل.

ويضم الوفد كلًا من رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج، ومدير صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى.

وكشف مسؤول فلسطيني رفيع لـ صحيفة "الحياة اللندنية" أن الجانب الفلسطيني قلق من إمكانية التعرض إلى ضغوط من أجل العودة إلى المفاوضات من دون وقف كامل للاستيطان، مضيفًا "حتى الآن غير واضح ماذا يريد ترامب، وتوقعاتنا ليست عالية"، ويتوقع الوفد أن تتم مطالبتهم بالعودة إلى المفاوضات من دون وقف كامل للاستيطان".

وأوضح أن إبقاء الوضع القائم على ما هو عليه هو أفضل سيناريو متوقع، رغم سوئه المتمثل في تواصل التوسع الاستيطاني، مضيفًا "من الواضح أن أي عملية سياسية جديدة لن تكون في مصلحتنا ما لم تترافق مع ضغط أميركي على إسرائيل لوقف الاستيطان، وهذا ما لا يلوح في الأفق".

ويتوقع الوفد أن يثير الجانب الأميركي في اللقاءات التمهيدية الجارية المطالب الإسرائيلية، الهادفة إلى نقل مركز الاهتمام من الاستيطان إلى قضايا أخرى، مثل التحريض الإعلامي، والمناهج التعليمية، ورواتب أسر الشهداء والأسرى وأثرها على "العنف"، وموقف السلطة المعلن من عمليات الطعن وغيرها.

وكشف المسؤول أن الوفد الفلسطيني سيحاول إعادة موضوع الاستيطان وخطره على حل الدولتين إلى مركز الاهتمام الأميركي.

ومن المتوقع أن يطالب الوفد أيضًا بإعادة المساعدات الأميركية إلى السلطة كما كانت عليه في السابق، مشيراً إلى أن إدارة ترامب جمّدت المساعدات المقدمة إلى موازنة الحكومة، وأبقت المساعدات المقدمة إلى منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونرو"ا، والمساعدات المخصصة للبنية التحتية وأجهزة الأمن.

فيما قال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث أن الجانب الإسرائيلي شرع في حملة علاقات عامة للتشويش على لقاء عباس – ترامب وإفشاله.

وأوضح في لقاء له مع تلفزيون فلسطين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى عبر حملته التي يوجه الاتهامات عبرها نحو الأسرى والسلطة إلى تفادي المطلوب منه وفق الاتفاقات المتوقعة، متناسيًا بأنه مطالب بوقف الاستيطان ووقف تدمير حل الدولتين وهدم منازل الفلسطينيين، على حد قوله.

وقال شعث إن عباس يسعى إلى إعادة إظهار خطورة موضوع الاستيطان وانتهاك حكومة الاحتلال لحقوق الفلسطينيين، مضيفًا "سيشرح الرئيس عباس للرئيس الأميركي محاولات الجانب الفلسطيني الوصول إلى تحقيق عملية السلام التي أفشلتها إسرائيل".

وسينقل إلى الرئيس الأميركي المعلومات الدقيقة والغنية بالتفاصيل عن القضية الفلسطينية، والرغبة الحقيقية لدى الجانب الفلسطيني في تحقيق سلام عادل تعطله دولة الاحتلال في كل فرصة".

المصدر : وكالات