صحيح أنها عقاقير خطرة وغير خاضعة للرقابة، لكن حجم الضرر الذي تسببه ليس كارثياً كما يحاول البعض تصويره، رغم خطورتها على صحة الإنسان العامة وحياته الخاصة.

الكاتب ومالك صيدلية ابن الهيثم ذوالفقار سويرجو تحدث عبر صفحته على موقع فيسبوك عن حبوب الهلوسة والتي تحمل اسم "الثور"، في ظل بلبلة الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي باعتقادهم أنها السبب الرئيسي لزيادة معدل جرائم القتل في غزة خلال الأيام الأخيرة.

ويقول سويرجو إنه لم يصادف طول مسيرته الطبية منذ أكثر من ثلاثين عامًا مثل هذه العقاقير التي تذهب العقل وتتسبب بإصابة المتعاطي بالعدوانية والنزوع نحو القتل.

وأوضح أن هذه الفترة أتاحت له التعرف على غالبية الأدوية التي تدخل قطاع غزة بشكل قانوني وغير قانوني، حيث أكد أنه لم يحدث خلال تلك السنوات أن دخلت حبوب مخدرة على هذا القدر مما يشاع الآن.

وأضاف أن هذه العقاقير تكمن فعاليتها بالشعور بالنشوة والانفصال عن الواقع الصعب لسويعات، ثم يبدأ تأثيرها بالانتهاء بعد 48 ساعة تقريبا بشكل متدرج.

ويؤثر العقار على الجهاز العصبي، حيث يبدأ المتعاطي بالشعور بالتوتر والقلق والنزوع نحو التقوقع، وعدم القدرة على استيعاب الآخرين.

وبيّن أن متعاطي العقار قد يتسبب في مشاجرة مع من يصادفه، لكن لن يقوى على الاستمرار بها بسبب حالة الإعياء التي تصيبه نتيجة انتهاء مفعول المخدر أو السم المصنع تحت اسم مخدر.

وأشار إلى أنه غير مقتنع بأن تلك الحبوب التي يتم الحديث عنها الآن موجودة بالأصل، و إن كانت موجودة فهناك تهويل فيما يتعلق بتأثيرها العدواني، خاصة أن هذه العقاقير تصيب صاحبها بالجبن أثناء تعاطيها.

بينما قال مدير شرطة مكافحة المخدرات برفح أنور حماد إن توفر حبوب مخدرة تؤدي إلى ارتكاب جرائم قتل ليس له أساس من الصحة، لا سيما بعد شح وجفاف الأترمال والحشيش بشكل غير مسبوق في قطاع غزة.

المصدر : الوطنية