يعتبر علم الفلسفة ذا نشأةٍ يونانية عرفت قيمته مع أرسطو وسقراط وأفلاطون، حيث يمكن تطبيقه على كل العلوم المعروفة بكل فروعها فيفسرها بطريقة علمية منطقية تقوم على الأخلاق وجماليات ما هو مطروح من أدوات للتفسير حتى فيما وراء الطبيعة فهو علم فائق الروعة لدارسيه.

ولكن الناظر إلى حياتنا اليومية يرى أن مناحي علم الفلسفة تعددت، فتمخضت الطبيعة لتنجب لنا شخص يمكننا أن نسميه "فيلسوف العمل"، والمقصود هنا واحدٌ من عظماء المفكرين وجهابذة العصر وفي كل شيء تقريبًا، وهو أحد زملائك غير العاديين في العمل.

ربما تبدأ معه صباحك بقولك "صباح الخير يا هذا" فيرد "ماذا تقصد، أهو فعلًا صباح خير، أم هو صباح خير سواء رضيت بذلك أم رفضت"، إضافة إلى كونه مشارك في أي حديث جانبي ليس له أي علاقة فيه، ولابد لك أن تسمع رأيه ومجبر كزميل له أن تبدي إعجابك بكلامه، ولا عليك سوف تكون في مرمى نيرانه فهو لا يصدقك أيضًا.

نعته لك بالفيلسوف أمر جائز بالمطلق، ولا يصل إلى مستوى أدائك المهني والوظيفي في العمل ولا يرى نفسه كذلك، قدراته العقلية جبارة وهو مقتنع بذلك، ولكن برغم عدم التوافق عليه وتقبله ربما يسعى إلى كسب ثقة زملائه بطريقة فلسفية تعلمها من أحد الفلاسفة في العصور القديمة.

المصدر : الوطنية