روى العقيد المحاسب في السلطة الوطنية إبراهيم سلطان تفاصيل جريمة قتل زوجته نسرين حسنين مساء الثلاثاء في أبراج "عين جالوت" بالنصيرات وسط قطاع غزة.

ويقول سلطان في مقابلة خاصة لـ"الوطنيـة" مساء الأربعاء، إن " حادثة مقتل زوجته كانت من ساعة لساعتين وهي الفترة التي غابها بها عن المنزل للذهاب بابنته لإحدى المستشفيات بسبب كسور في يدها".

ويسرد إبراهيم "أبلغتني مدرسة ابتتي الساعة 11 قبل ظهر بالحضور فورًا بسبب سقوطها أثناء لعبها مع زملائها في المدرسة مما أدى إلى كسور في يديها، وطلبت من زوجتي الذهاب للمدرسة لإحضارها للمنزل".

ويضيف " بهذا الوقت، ذهب أنا لأحد البنوك بسبب معاملة أريد أن أنتهي منها لضائقه مالية تعرضت لها، وأنا في البنك اتصلت بي زوجتي لتبلغني بأن يد البنت تزداد سوءًا وما كان مني إلا العودة للمنزل وأخذها لإحدى المستشفيات حتى يجري الأطباء لها أشعة"، بحسب الزوج.

ويتابع " عدت أنا وابنتي للمنزل وطلبت منها بأن تذهب لوالدتها ومعها صور الأشعة والأدوية، ولكن ما هي إلا لحظات حتى بدأت تصرخ وتقول "بابا ألحق وقعت على ماما جرة الغاز".

وقوع الجريمة

وبعد صراخ ابنتي من شباك المنزل، صعدت فورًا ووجدت زوجتي نسرين ملقاة على الأرض نصف جسدها في المطبخ والأخر خارجه، واسطوانة الغاز "الجرة" وبعض السكاكين المكسورة بجانبها ودمها يملأ المكان.

ويضيف " شاهدت جثة زوجتي ولم أتخيل وأتوقع بأن تكون عملية سرقة في منزلي، وما كان مني إلا أن حركت وجه زوجتي حتى أتأكد بأنها ميتة أم لا، ثم بعد ذلك اتصلت في الإسعاف والشرطة بغزة"، بحسب سلطان.

ويروي "بعدما شاهدت غرفة النوم غير مرتبة في الشكل المعتاد، والصندوق الذي تحتفظ فيه زوجتي بما تبقى من ذهبها مكسور وملقى على الأرض، أيقنت تمامًا بأنها عملية سرقة للذهب".

وتملك الزوجة – حسب سلطان - ما تبقى من شبكة فرحها ثلاث قطع ذهبية ولكن لا تلبسه كثيرًا، ولا حتى في المناسبات السعيدة فهي متدينة ومن حفظة القرآن وتحافظ على الصلاة والندوات في المسجد.

وعن المشاكل والخلافات في حياته اليومية، يقول: " ليس لي أعداء وأنا عضو في لجنة الأبراج العليا، ولم أكن متخيلا أو متوقع بأن يدخل أحد لسرقة المنزل، ولو طلب مني السارق بعض الفلوس لأعطيته رغم أنني لا أملك الـ 100 شيكل في المنزل".

حضور الشرطة

ويجزم سلطان، بأن مقتل زوجته والضربات التي تلقتها من المستحيل بأن تكون من شخص واحد فقط، بل هي جريمة مخططة بالكامل بمساعدة أشخاص أخرين " فالوقت الذي ذهبت به للبنك لم يكن كبير جدًا ومن المستحيل أن يكون شخص متفرد".

أكثر ما يؤلمني حاليًا هو عندما تستيقظ إحدى بناتي الصغار وتسأل عن أمها وتريد الذهاب معها إلى ان تحفظ القرآن الكريم في المسجد، وفق سلطان.

وأكد أنه لن يأخذ حقه بيده، بل سينتظر القانون والقضاء .

إلقاء القبض

يذكر أن المباحث العامة ألقت مساء اليوم، القبض على قاتل المواطنة نسرين حسنين بأحد أبراج مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأوضحت المباحث في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه، أن الشاب (م، هـ) ويقطن في نفس البرج الذي تسكن فيه المغدورة، أقدم على قتلها بدافع السرقة، حيث سرق مصاغاً ذهبيةً، لافتة إلى أن العمل جارٍ لاسترجاع المسروقات واستكمال إجراءات التحقيق.

المصدر : خاص الوطنية