قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية إن حركة فتح لم تطلب منهم حتى اللحظة تحديد موعد للقاء، مطالباً إياها بأن تحمل إجابات واضحة حول عدة قضايا وطنية.

وشدد الحية في مؤتمر صحفي لتوضيح موقف حماس الثلاثاء على ضرورة أن يحمل وفد فتح إجابات واضحة حول قضايا وطنية، لا سيما التنسيق الأمني وانتفاضة القدس، والاعتقال السياسي والحريات.

ودعا الرئيس لحل ثلاثة قضايا قبل لقاء وفد فتح وهي: رفع الضريبة عن الكهرباء، وإعادة الخصومات لموظفي السلطة بغزة وأسر الشهداء والجرحى، وإعادة المقطوعين من الشئون الاجتماعية.

وأكد الحية أن غزة لا تُخوّف ولا تقبل التهديد، ولا تخشى من كلمات جوفاء لا يرتعد لها سامع، مشدداً على أن حماس تنتظر حكومة الوفاق الوطني بأن تقوم بمسؤولياتها كاملة في قطاع غزة.

وقال إن حركته لن تحل اللجنة الإدارية في غزة، مؤكدًا أنها تسد فراغاً قانونياً وسياسياً أوجدته حكومة الوفاق في غزة، وتابع " إذا أرادت حكومة الوفاق أن تدير غزة فعليها أن تفعل ذلك ومباشرة دون الالتفات للجنة التي شكلت قبل عام وأعيد هيكلتها".

وتابع " فوجئنا كحماس وكقوى وكشعب بإجراءات الرئيس محمود عباس تجاه غزة، كأنها هي التي تهمشه وتسحب البساط من تحته في السياسة، وترفض الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني".

وأكد الحية  أن سياسات الرئيس محمود عباس تجاه غزة تعزز الانقسام وتبعدنا أكثر عن أي أمال بالوحدة.

وأوضح الحية أن لا أفق لحل أزمة موظفي السلطة بغزة، مؤكداً تضامن حركته مع موظفي السلطة المخصومة رواتبهم، مشدداً على أنهم لن يتخلوا عنهم وسيقتسموا معهم رغيف الخبز.

كهرباء غزة

وفيما يتعلق بأزمة الكهرباء، أعرب الحية عن دعمه لقرار سلطة الطاقة في غزة بعدم شراء الوقود بالضرائب المفروضة عليها.

وأكد أن معظم المشاريع التي طرحت لحل أزمة كهرباء غزة معطلة بقرار من رام الله، مطالباً الحمد لله بتطبيق الاتفاق الذي جرى مع الفصائل بخصوص حل أزمة الكهرباء.

وقال:" لو تترك السلطة جلب ضرائب غزة لاستطعنا أن ننفق على موظفي السلطة وموظفي غزة وكافة الوزارات والمرافق التشغيلية وإنهاء أزمة الكهرباء كاملة وإيجاد فرص عمل للخريجين والعمال، ولكن السلطة تعتبر غزة وسيلة جلب ومخزن لها " بقره حلوب".

وأشار الحية إلى أن غزة لا تستطيع شراء الوقود بضرائب تفرض عليها من حكومة الحمد لله.

وذكر أن غزة تدفع ضرائب في جيب السلطة بأكثر من 100 مليون دولار شهرياً، " فلا يتممن أحد على غزة".

مسؤولية الحمد الله

وأشار إلى أن حماس خطت خطوة كبيرة في تشكيل الحكومة بالوفاق وفسحت المجال أمامها لكنها لم تقم بواجبها، ولم تعد الأموال لها، مؤكداً "غزة ما زالت مسؤولية رامي الحمد الله".

وأضاف " نريد أن نشهد القصائل وكل القوى الوطنية، ونحن جاهزون وقلناها مرارًا، وغزة تنتظر الوفاق الوطني".

ولفت الحية إلى أن أي لقاء بين حماس ووفد فتح القادم إلى غزة يجب أن يكون بمشاركة كل الفصائل.

وتساءل الحية: "ما هي شروطكم لتسليم غزة؟، اكتبوا لنا ما تريدون وماذا تعنون باستلام غزة، نطلع من غزة، نرمي حالنا في البحر!"، وفق وصفه.

وشدد الحية على أن حماس لا تريد الحرب، بل تسعى لإطالة أمد حالة الهدوء وإعادة الإعمار والتجهيز لمعركة التحرير القادمة، " ولكن إذا فرضت علينا الحرب فسنزلزل أركان المحتل".

المصدر : الوطنية