سرد الأسير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، الأسباب التي دفعت الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداءً من يوم الاثنين.

وقال البرغوثي في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنه كان شاهدا في السنوات الخمس عشرة التي قضاها في المعتقل، على الانتهاكات الإسرائيلية الفظيعة، سواء تعلق الأمر بالتوقيف العشوائي أو إساءة معاملة الأسرى.

وأوضح أن قرار خوض الإضراب عن الطعام جرى اتخاذه بعد استنفاذ كافة الخيارات الأخرى، قائلا إن ألف أسير قرروا المشاركة في الخطوة الاحتجاجية.

وأعرب الأسير الذي صدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، عن أمله في أن تساعد معركة الأمعاء الخاوية أسرى فلسطين على نقل معاناتهم إلى خارج أسوار الزنازين، مبيناً أن الإضراب عن الطعام يجسد أكثر الخيارات النضالية سلمية.

وبين أن الاحتلال يراهن عبر معاملتها السيئة للأسرى، على كسر العزيمة في نفوسهم، من خلال إبعادهم عن عائلاتهم، وإهانتهم، مواصلة بذلك انتهاكها للقانون الدولي، وفق قوله.

واستذكر البرغوثي ظروف التحقيق معه، وما تعرض له من صنوف التعذيب، قائلا إن بعض الضربات تركت ندوبا في جسده حتى اليوم، دون الحديث عما سمعه من كلام استفزازي مشين.

ولفت إلى أن إسرائيل شيدت أغلب سجونها بعيدا عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى تمعن في إبعاد الأسرى عن عائلاتهم وتحرمهم من الزيارات، فضلا عن تكبيدهم مشقة المواصلات والشروط المعقدة، بحسب تعبيره.

المصدر : الوطنية