تحدث الرئيس السوري بشار الأسد عن التقارير التي اتهمت الجيش السوري حول هجومه بالأسلحة الكيماوية على بلدة خان شيخون، واصفا إياها بـ "أنها ملفقة وغير صحيحة بتاتا".

وقال الأسد في حواره مع وكالة فرانس برس إنه لم يعطي "أوامرًا بشن الهجوم "، موضحًا أن بلاده سلمت كامل مخزونها من الأسلحة الكيماوية عام 2013، ولكن الشكوك تراود الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومحققين في مزاعم روسيا وسوريا.

وتعتبر هذه أول تصريحات علنية للرئيس الأسد منذ المجزرة التي وقعت في خان شيخون، التي أودت بحياة أكد من 80 شخصًا، وأدت لمئات الجرحى، حيث تقول الولايات المتحدة ودول غربية إنه تم استخدام أسلحة كيماوية.

بدروها، قالت روسيا إن الطائرات استهدفت مخزنا لمواد كيماوية تابعا للمعارضة المسلحة في البلدة، بينما قال شاهد عيان إن طائرات حربية أغارت على البلدة.

وانتشرت مقاطع فيديو صاعقة لضحايا من خان شيخون أغلبهم أطفال ونساء يعانون من صعوبة في التنفس، وعلى إثر ذلك نقلوا إلى المستشفيات التركية التي تعادي الأسد، وقالت تركيا إنه بحوزتها الأدلة المؤكدة على استعمال غاز الأعصاب "سارين" في الهجوم.

وأثار غضب الدول الأوروبية عندما استخدمت روسيا حليفة سوريا حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار بشأن الهجوم، والذي كان يطالب الحكومة السورية بالتعاون مع لجنة تحقيق أممية في الحادث، إذ أن الموقف السوري الرسمي هو عدم القبول إلا بتحقيق "مستقل" ليضمن عدم استغلاله سياسيًا.

ويتهم الأسد الدول الغربية باختلاق "الحجج الواهية" للهجوم على القاعدة الجوية السورية، بعد أيام من حادث خان شيخون.

وتراود الشكوك الرئيس السوري في صور الفيديو، واصفًا اياها بأنها الجزء الأول من المسرحية لتأتي بعدها على حد تعبيره الحملة الدعائية على مواقع التواصل الاجتماعي ثم بعدها الحملة العسكرية.

المصدر : وكالات