يطارد مستوطنو "معاليه أدوميم" المواطنين البدو في منطقة القدس الذين يعيشون في المنطقة قبل إقامة المستوطنات فيها، خلال ما يسمى "عيد الفصح العبري".

وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن مطاردة المستوطنين يأتي استجابة لدعوة ما تسمى "هيئة غلاف القدس" التي تضم ممثلين من عدة مستوطنات.

وأوضحت أن المستوطنين يعملون في نهاية الأسبوع لعدم وجود مراقبين من "الإدارة المدنية"، حيث يعمل ما يسمى "مركز الأراضي" بالهيئة، ياريف أهروني، من مستوطنة "كفار أدوميم" على مراقبة خيام البدو في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أنه "عندما يكون في عطلة تحتاج "الهيئة" إلى تعزيزات من قبل المستوطنين".

وبحسب التقرير فإن "هيئة غلاف القدس" تضم ممثلين من عدة مستوطنات "ألون و"كفار أدوميم" و"نوفي برات" و"متسبي يريحو" و"المجلس الإقليمي بنيامين".

وقال المتحدث باسم هيئة غلاف القدس إن: الهيئة تعمل ضد البناء القانوني الفلسطيني – الأوروبي في المنطقة، وعلى محور الشارع 1 بين القدس والبحر الميت.

وتدعي الهيئة أنه قبل سنتين أقام العرب البدو في المنطقة 22 مسكنا بتبرعات أوروبية.

وكشف أن الهيئة قررت تخصيص ميزانية خاصة وقوى بشرية من المستوطنات لمراقبة ما يجري بما يشكل رادعا لسكان المنطقة من البناء، حيث تنقل التقارير فورا عن كل عملية بناء إلى الشرطة والإدارة المدنية كي يتم هدمه فورا قبل الوصول إلى المحاكم.

وتضيف مصادر في الهيئة أنه في العام 2016 تراجع عدد المباني بـ20 مقارنة بالعام 2015، أي أن نشاط الهيئة أدى إلى هدم مبان، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الهيئة قوله إنها "تعمل من أجل إنفاذ سلطة الإدارة المدنية، ونقل البدو إلى بلدات تخصصها الدولة لهم"، وذلك في إشارة واضحة إلى تهجيرهم من أراضيهم، وتركيزهم في بلدات.

تجدر الإشارة إلى ان الحديث عن نحو 20 تجمعا عربيا بدويا، يعيشون في المنطقة منذ سنوات طويلة، قبل إقامة المستوطنات.

ومع إقامة المستوطنات بدأ التضييق على حيز مناطق الرعي، وتم طرد بعض التجمعات من المنطقة بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم".

كما منعوا من الارتباط بشبكتي الكهرباء والمياه، وإقامة عيادات طبية ومدارس.

وأشار التقرير في هذا السياق إلى أن الاتحاد الأوروبي وصف هذا المخطط، بما في ذلك الهدم ومنع البناء، بأنه تهجير بالقوة ممنوع بموجب القانون الدولي.

المصدر : هآرتس