أثارت الضربة الأميركية لقاعدة عسكرية جوية سورية في مدينة حمص، الجمعة، ردود فعل مؤيدة على نطاق واسع، في حين عارضت الضربة بعض الدول الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد.

واعتبرت تركيا الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات العسكرية "إيجابية"، وفق ما أعلن نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش.

 وقال كورتولموش :"يجب معاقبة نظام الأسد بصورة تامة على المستوى الدولي".

من جهته، دعا المسؤول في المعارضة السورية محمد علوش إلى ضربات جوية دولية على كل القواعد الجوية السورية التي تستهدف السوريين، وكان آخرها الهجوم بغاز سام على بلدة خان سيخون في إدلب.

بدورها، أعلنت المملكة العربية السعودية تأييدها "الكامل للعمليات العسكرية" الأميركية في سوريا، ردا على "الهجوم الكيماوي" في خان شيخون، الذي تسبب بمقتل 86 شخصا.

وحمّلت السعودية النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية، واصفةً الضربة "بالقرار الشجاع من قبل واشنطن ردا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حدّه".

وعلى المستوى المحلي في الولايات المتحدة، عبّر أعضاء الكونغرس الجمهوريون والديمقراطيون عن دعمهم لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضرب قاعدة جوية سورية، لكن عددا منهم دعوا الرئيس إلى توضيح إستراتيجيته.

وقال رئيس مجلس النواب بول راين -وهو جمهوري- إن "هذا التحرك مناسب وصحيح"، مضيفاً أن هذه الضربات التكتيكية تظهر لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أنه لم يعد بإمكانه الاعتماد على الشلل الأميركي عندما يرتكب فظائع ضد الشعب السوري".

ورأى زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن "تدفيع الأسد ثمنا عندما يرتكب مثل هذه الفظائع أمر جيد"، لكنه أضاف أن "إدارة ترامب يجب أن تتبنى إستراتيجية وتشاور الكونغرس قبل تطبيقها".

وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم الحكومة البولندية رافال بوتشينيك، إن الحكومة تدعم الضربة الصاروخية الأميركية على القاعدة الجوية السورية.

 وأضاف: "شهدنا انتهاكات النظام السوري خلال الأعوام الأخيرة.. لم يتحرك أحد إزاء ذلك."

من جهته، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، الضربة الأميركية في سوريا، بأنها "تحذير لنظام مجرم"، قائلا إن "استخدام الأسلحة الكيماوية أمر مروع ويجب أن تتم المعاقبة عليه، لأنه جريمة حرب."

بدورها، أكدت الحكومة البريطانية أنها "تدعم كليا تحرك الولايات المتحدة"، التي وجهت الضربة الصاروخية للقاعدة العسكرية في حمص، وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة في بيان إن هذه الضربة "تشكل ردا مناسبا على الهجوم الوحشي بالسلاح الكيماوي".

ومن ناحيته، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضربة العسكرية الأميركية، وقال إن بلاده تدعم دعما كاملا تنفيذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتلك الضربة، معرباُ عن أمله في أن تتردد أصداء تلك الضربة في أماكن أخرى.

وقال نتنياهو "إن ترمب بعث "بالأقوال وبالأفعال رسالة قوية وواضحة مفادها أن استخدام الأسلحة الكيماوية ونشرها لا يطاقان"، آملا "أن تتردد أصداء هذه الرسالة الحازمة إزاء الأفعال الفظيعة التي يرتكبها نظام لأسد ليس فقط في دمشق بل في طهران وبيونغ يانغ وأماكن أخرى أيضا".

إدانات وتحركات

في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: "ندين أي عمل عسكري أحادي"، مضيفا أن الضربة الأميركية "ستساعد المجموعات الإرهابية".

من جهته، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أن الضربة الأميركية على القاعدة الجوية في سوريا هي "عدوان على دولة ذات سيادة"، محذرا من أنها تلحق "ضررا هائلا" بالعلاقات بين واشنطن وموسكو.

وقال دبلوماسي بارز بمجلس الأمن الدولي، إن بوليفيا طلبت من المجلس عقد مشاورات مغلقة، الجمعة، بشأن الضربات الصاروخية الأميركية على سوريا.

المصدر : الوطنية