واصلت القوات العراقية حملتها العسكرية على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" غربي الموصل شمال البلاد، فيما باشرت السلطات العراقية التحقيق في سقوط مئات القتلى المدنيين بقصف حي الموصل الجديدة.

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" عبد الأمير يار الله، إن المعارك في الجانب الغربي من الموصل تجددت، وإن القوات العراقية تمكنت من استعادة أحياء وادي عين ورجم الحديد والعروبة بعد اشتباكات مع مقاتلي تنظيم الدولة.

وأكدت مصادر أمنية عراقية، أن 16 مدنيا قتلوا وأصيب 43 آخرون بينهم نساء وأطفال، بسقوط ثلاث قذائف هاون أطلقها تنظيم الدولة على سوق النبي يونس في الجانب الشرقي من الموصل.

وذكرت المصادر، أن التنظيم قصف سوق النبي يونس من جهة حي الدركزلية بثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا، مما أدى لسقوط هؤلاء القتلى والجرحى.

بدروه، قال نائب رئيس الجمهورية العراقي أسامة النجيفي، إن القوات العراقية والتحالف الدولي استخدمًا ما وصفها بالقوة المفرطة في الموصل.

وأضاف النجيفي، أن تغييرًا في قواعد الاشتباك سمح باستهداف مواقع فيها مدنيون، مؤكدًا أن قصف حي الموصل الجديدة أسفر عن مقتل نحو خمسمئة شخص.

وأعرب عن اعتقاده أن هناك حسابات سياسية وراء ما حدث، وأن الهدف هو إنهاء المعركة في أسرع وقت بغض النظر عن العواقب.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول لوكالة الصحافة الفرنسية، إن وزارة الدفاع فتحت تحقيقًا في هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن هناك لجان تحقيق ستصدر بيانا عند انتهاء عملها.

ونقلت وكالة رويترز عن الجيش العراقي قوله في بيان إن 61 جثة انتشلت من تحت أنقاض مبنى فخخه تنظيم الدولة غرب الموصل، لكن لم تكن هناك علامات على أن ضربة جوية للتحالف استهدفته، على الرغم من العثور على سيارة ملغمة ضخمة بالقرب منه.

المصدر : وكالات