خلال نحو شهرين من عهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تباينت ردود الأفعال في العالم تجاه ما قدمه، حيث عاشت الولايات المتحدة خلال تلك الفترة على وقع وعود انتخابية قطعها خلال حملته الرئاسية، وحالت "عوائق عدة" دون تحقيقها.

ففي تغريدة على حسابه على تويتر وعد دونالد ترامب في حال  فوزه بتحقيق الكثير من الانتصارات، قائلا: "سننتصر كثيرا وسنصاب بالتعب والمرض جراء النصر".

لكن النصر الذي تحدّث عنه قد يكون شبيها بالتغيير الذي وعد به للأيام الـ100 الأولى، وهو نصر يقاس بمعايير القدرة على إبرام الصفقات أكثر من ذلك الذي يتطلبه فن القيادة.

فالرئيس الأميركي هاجم بشدة خلال حملته الرئاسية وبعد توليه السلطة مشروع الرعاية الصحية "أوباما كير"، وقال آنذاك: "سندع مشروع أوباما كير ينفجر وحده. سترون. وسننتقل إلى العمل على قوانين أخرى".

إلا أنه خلال الساعات الماضية، وجه الكونغرس صفعة قوية لوعود الرئيس ترامب برفضه التصويت على قانون استبدال نظام الرعاية الصحية المعروف بأوباما كير.

وخلال أول شهرين من إدارة ترامب، سيطرت على إدارته خلافات تتراوح بين إقالة مستشاره للأمن القومي مايكل فلين وتغريدات اتهم من خلالها سلفه، باراك أوباما، بالتنصت على برج ترامب، وهو الاتهام، الذي أعلن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، جيمس كومي، أنه بلا أساس.

من جانب آخر، تراجعت نسب تأييد ترامب إلى 37 في المئة، وفقا لاستطلاع أجراه معهد غالوب، لكن الرئيس الأميركي يتحدث دائما أنه اتخذ خطوات لتعزيز الحدود الأميركية مع المكسيك وأنه يتطلع إلى بدء إصلاح ضريبي والسعي وراء اتفاق لتمويل البنية التحتية.

ومع القضاء لم تكن معركة ترامب أقل وطأة، إذ خرج منها سيد البيت الأبيض خالي الوفاض بعدما علق قاض فيدرالي من ولاية هاواي تطبيق قراره التنفيذي المعدل بشأن الهجرة، فيما لا تزال الإدارة ولأول مرة في تاريخها تشهد شغورا في 500 منصب رئيسي على الرغم من مرور 65 يوما على تسلم ترامب السلطة.

وقال ترامب، معلقا على الستين يوما التي أمضاها في منصبه: الشعب الأميركي أعطانا تعليمات واضحة. حان الوقت للانهماك في العمل والانخراط في العمل وإنجاز المهمة".

وأشار ترامب خلال كلمته إلى خلاف لا يزال قائما وهو محاولاته لمنع مواطني دول يغلب على سكانها المسلمون من السفر إلى الولايات المتحدة بشكل مؤقت.

من جانب آخر، قال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب سيحضر قمة لزعماء دول حلف شمال الأطلسي في 25 مايو ببروكسل، وستكون زيارة ترامب فرصة للتأكيد على موقفه بأن دولا كثيرة بالحلف بحاجة لزيادة الإنفاق الدفاعي للمساعدة في تقاسم تكلفة الأمن.

ويثير ترامب قلق الحلفاء الأوروبيين بطلبه زيادة الإنفاق الدفاعي وحديثه عن تشكيل تحالف مع روسيا لمواجهة متشددي تنظيم داعش.

المصدر : سكاي نيوز