كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، عن أسباب زيارة الرئيس محمود عباس للقاهرة واجتماعه المرتقب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وألتقى الرئيس عباس نظيره المصري قبل حوالي شهرين، على هامش أعمال القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال مجدلاني في حديث خاص "للوطنية" مساء الأحد، إنه رغم قطيعة زيارات الرئيس عباس للقاهرة، إلا أن العلاقات متواصلة والاتصالات والتشاورات مستمرة على مستويات مختلفة مع القيادة المصرية.

ونوه إلى أن الزيارة لها عوامل مختلفة، أهمها عقد مناقشات بين الدول العربية قبل القمة العربية المرتقبة في الأردن، حيث أكد أن الدول العربية حريصة على توفير كل السبل لنجاح القمة والحل الخلافات بين العرب قبل انعقادها.

أما العامل الثاني والأهم، هو قيام الرئيس السيسي بالتشاور والتنسيق مع الرئيس عباس والقيادة قبل توجه مطلع الشهر القادم لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل تحديد مستقبل للتحرك السياسي، بحسب مجدلاني.

وأضاف أن الرئيس عباس سيلتقي أيضًا الشهر القادم بالرئيس ترامب، مشددًا على أهمية التشاور بين الرئيسين.

دحلان

وحول إمكانية فتح مصر ملف الخلاف بين أبو مازن والنائب محمد دحلان، قال" إن قضية دحلان صغيرة ولا نعطيها أكبر من حجمها وهذا موضوع يخص حركة فتح داخلياً وهي قررت فيه سابقا، ولا أعتقد أن الأشقاء في مصر يشكلوا خلاف مع منظمة التحرير بسببه".

"علاقة فتور"

وحول جذور الخلاف مع مصر وظهورها على السطح، أوضح أنه في الفترة الأخيرة شهدت العلاقة مع مصر حالة من الفتور، نظرًا لاعتبارات مختلفة لدى الطرفين وأوليات سياسية بين الجانبين المصري والفلسطيني، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية لا تقوم علاقاتها على هذا الأساس.

وتابع:" لكن هذا يعني أنه لم يكن هناك أي قطيعة أو انسداد في قنوات الاتصال مع القيادة الفلسطينية، حيث كان التواصل مستمر بين سفراء البلدين".

وفيما يتعلق برفض الرئيس عباس "للمبادرة الرباعية العربية"، أكد مجدلاني أن مصر لم تطرح بالأساس أي مبادرة سياسية ولم تقدم أي شئ للقيادة الفلسطينية حتى تقبلها أو ترفضها".

وشدد على أن القيادة الفلسطينية تملك القرار الوطني والسياسي في المستقبل، ولا تبني سياستها على أساس المصالح الوطنية، "ربما الأشقاء المصريين كان لديهم وجهة نظر سياسية معينة بشأن التعامل برؤية معينة مع الوضع السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي أو كيفية الحل السياسي"، كما قال.

المصدر : ليث شحادة- الوطنية