قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إن سحب الأمم المتحدة لتقرير منظمة "الأسكوا" الذي يتهم إسرائيل بالتمييز العنصري وإقامة نظام فصل عنصري تجاه الفلسطينيين، دليل على العجز والابتزاز الواضح من إسرائيل وأمريكا.

وبعث نصر الله بالتحية إلى الأمين العام "للأسكوا" ريما خلف التي رفضت سحب التقرير وقدمت استقالتها فورًا من أمانة "الأسكوا" احتجاجًا على سحب الأمين العام للأمم المتحدة للتقرير والتي قبلها على الفور.

وأكد أن سحب التقرير سمح بخيارين وهما، "خضوع المؤسسة الدولية لإسرائيل وأمريكا"، مذكرًا كل دول العالم الثالث بأن هذه "المؤسسة عاجزة ولم تأخذ موقفاً أو تدافع عن حق أو تحفظ كرامة أحد أو تعيد أرض محتلة".

وأشار إلى أن الموقف الثاني يتمثل في موقف السيدة العربية ريما خلف التي "ضحت بموقعها ومنصبها وقد تتحمل اتهامات المعاداة للسامية"، نظراً لان كل شخص يكشف حقيقة "إسرائيل" يتهم بذلك.

وتابع "هذه المرأة اتخذت موقفا إنسانيا وقانونياً سليما وعبرت عن جرأة وانصاف"، مطالباً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامية والعربية والإسلامية بعدم الخضوع والتخاذل وتثبيت تقرير "الأسكوا" في الأمم المتحدة لما له من أهمية لقضية فلسطين.

وأضاف أن الفلسطينيين المستهدفين بالتمييز العنصري يؤكدون مجددًا على روح الصمود والمقاومة، كما حصل أمس في تشجيع جثمان الشهيد باسل الأعرج في قرية ولجة القريبة من القدس المحتلة، وذلك الحضور الشعبي والشبابي للرجال والنساء، والهتافات القوية والحاسمة، يؤكد أن الطريق لاستعادة الحقوق هي المقاومة وليس الانتظار الممل على أبواب المنظمات الدولية.

يذكر أن منظمة "الأسكوا" أصدرت مؤخراً تقريراً يدين إسرائيل ويتهمها بالتمييز العنصري تجاه الفلسطينيين، الأمر الذي أثار غضب إسرائيل وأمريكا ومارسوا ضغوطاً على الأمين العام للأمم المتحدة، باعتبار أن "الأسكوا" هي احدى المنظمات التابعة له بسحب التقرير وإلا سيتم وقف الدعم المالي للمنظمة وتم سحب التقرير.

المصدر : الوطنية