فجر تنظيم "داعش"، جامع "حمو القدو" التاريخي، الذي يعود إلى العهد العثماني في مدنية الموصل، شمال العراق، وكان يضم ضريحاً دأب أهالي الموصل على زيارته. وقال المسؤول عن الموصل في الحزب الديمقراطي الكردستاني، "سعيد مموزيني"، إن عناصر داعش فجروا الجامع، الذي يقع غربي الموصل التي يسيطر عليها التنظيم في حزيران الماضي .. وأشار إلى أن الجامع كان يضم ضريحاً لا يُعرف هوية الراقد به، إلا أن أهل الموصل كانوا يزورونه يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، وهو ما كان يزعج عناصر داعش. واعتبرت  منظمة الثقافة والفنون التابعة للأمم المتحدة" اليونسكو" أن ما قام به التنظيم يرقى "لجريمة حرب." وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا في بيان لها "أدين بكل شدة تدمير موقع النمرود. لا يسعنا التزام الصمت. إن التدمير المتعمد للإرث الحضاري يعتبر جريمة حرب، وأنا أناشد كل الزعماء السياسيين والدينيين في المنطقة أن يتصدوا لهذا العمل البربري الجديد." وقالت بوكوفا إنها تباحثت في الأمر مع رئيسي مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية. وأكدت "أن اليونسكو مصمم على عمل كل ما هو ضروري لتوثيق وحماية إرث العراق الحضاري، وقيادة المعركة ضد الإتجار غير الشرعي بالآثار وهي تجارة تسهم بشكل مباشر في تمويل الارهاب." وكان تنظيم "داعش" بث في 26 شباط /فبراير الماضي، تسجيلاً مصوراً يظهر عناصر من التنظيم وهم يحطمون قطعا ومجسمات أثرية، يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد في متحف نينوى بمدينة الموصل شمالي العراق الذي يعتبر من أهم متاحف العالم.  كما أحرق التنظيم كتبا ومخطوطات أثرية في مكتبة الموصل. (الأناضول)

المصدر :