أكد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية نشر قوات أميركية إضافية في سوريا للمساعدة في معارك استعادة الرقة من تنظيم الدولة، في حين جددت تركيا تهديدها بضرب وحدات حماية الشعب الكردية في منبج.

وقال المتحدث باسم التحالف جون دوريان -وهو من سلاح الجو الأميركي-  إنه تم نشر وحدة مدفعية من مشاة المارينز ونحو 400 جندي آخرين لينضموا إلى 500 ينتشرون بالفعل في سوريا من قبل.

وأضاف دوريان أنه لن يكون لقوات المارينز دور في الخطوط الأمامية، وأنها ستعمل مع شركاء محليين في سوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الأساسي فيها.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الجهود المبذولة لعزل الرقة معقل تنظيم الدولة "تسير بشكل جيد للغاية"، ويمكن أن تستكمل خلال بضعة أسابيع، "وبعد ذلك يمكن اتخاذ قرار دخول" المدينة.

وتابع أن القوات الإضافية تهدف إلى توفير المزيد من المدفعية وتسريع هزيمة تنظيم الدولة في الرقة، وفق تعبيره.

غير أن وزارة الدفاع الأميركية -التي أعلنت قبل بضعة أيام إرسال قوات إلى مواقع غرب مدينة منبج شمالي سوريا- امتنعت عن تأكيد إرسال هذه القوات الإضافية أو تحديد مواقعها.

أما تركيا التي تدعم الجيش السوري الحر في شمال سوريا ضمن عملية "درع الفرات"، فقد جددت إصرارها على ضرب وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تخرج من منبج، ونفت في الوقت نفسه وجود أي أهداف تركية لتأسيس قواعد عسكرية لها شمال سوريا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة الأميركية لم تحسم أمرها حتى الآن بشأن عملية الرقة المرتقبة في سوريا، مؤكدا أن المحادثات مع الأطراف المعنية مستمرة في هذا الشأن.

وفي تصريحات صحفية أضاف أوغلو أن وحدات حماية الشعب الكردية تريد المشاركة في عملية الرقة بهدف الاستيلاء على رقعة أوسع من الأراضي، مؤكدا أنها لن تسمح لهذه الوحدات بتحقيق هدفها بتأسيس إدارة ذاتية في شمال سوريا.

وتابع الوزير التركي أن حزب الاتحاد الديمقراطي يمثل تهديدا لأمن تركيا بالقدر نفسه الذي يمثله تنظيم الدولة.

وكان مسؤول تركي رفيع حذر الثلاثاء الماضي من أن مضي الولايات المتحدة في العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة في الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردية وليس مع تركيا، من شأنه أن تكون له تداعيات على العلاقات التركية الأميركية "لأن هذه الوحدات تنظيم إرهابي، ونحن نقول ذلك في كل منبر".

وبالتزامن مع وصول قوات أميركية إلى شمال سوريا، قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها اقتربت من مدينة الرقة، وأضافت أن مقاتليها حققوا تقدما في ريف الرقة الشرقي، وسيطروا على تلة المنخر وقريتي كوبار والكجلي.

من جهة أخرى، أفادت مصادر للجزيرة أن شخصا قـُتل في قصف على قرية الأحواس في ريف الرقة الشرقي، وذلك بعد مقتل 18 شخصا أمس في قصف شنته طائرات التحالف على تجمع للنازحين قرب قرية "مطب البوراشد".

وأضافت المصادر أن آلافا من أهالي ريف حلب الشرقي نزحوا إلى مناطق سيطرة التنظيم في ريف الرقة، هربا من المعارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام السوري. وقد وصل معظم النازحين إلى مدينة الطبقة.

المصدر : الجزيرة نت