توصلت ثلاثة دول أفريقية هي (مصر والسودان وأثيويبا) إلى أسس اتفاق بينها لاستغلال مياه نهر النيل وسد النهضة في أثيوبيا. وانصبت المحادثات التي بدأت الثلاثاء الماضي في الخرطوم على اقتسام مياه نهر النيل بين الدول الثلاث، وحل الخلاف بشأن سد النهضة لإنتاج الكهرباء الذي تبنيه أثيوبيا. وسيكون السد الأكبر في أفريقيا لتوليد كهرباء رخيصة ستباع إلى دول بعضها بعيدة جداً عن حوض النيل مثل جنوب أفريقيا والمغرب. ويهدف المشروع الذي تشيده شركة ساليني امبرجيلو الايطالية الي انتاج 6000 ميجاوات من الكهرباء لمنطقة عطشى للطاقة. وقال وزير الخارجية السوداني، علي الكرتي: "إن الدول الثلاث وافقت على مبادئ استغلال حوض النيل الشرقي وسد النهضة الأثيوبي" ،مضيفاً أن المبادئ ستعرض على قادة الدول الثلاث للتصديق عليها. وتخشى مصر أن يتسبب سد النهضة الأثيوبي في تقليص حصتها من مياه نهر النيل ، ولكن أثيوبيا تقول إن المشروع لن يؤثر على حصتي السودان ومصر. ووصف كرتي الاتفاق بأنه "فتح جديد في العلاقات بين الدول الثلاث"، ولكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى. وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن المبادئ المتفق عليها تمثل "البداية لتعاون أوسع بين الدول الثلاث". وتعترض مصر على أي مشروع يؤثر سلبا على تدفق مياه نهر النيل ،ولكن شكري تحدث أن المبادئ المتفق عليها "تزيل مخاوف السودان ومصر". ويلتقي النيل الأزرق والنيل الأبيض في الخرطوم ويشكلان النيل، الذي يعبر السودان ومصر ليتدفق في البحر الأبيض المتوسط. وشرعت أثيوبيا في تحويل مجرى النيل الأزرق في مايو/ أيار 2013 من أجل بناء سد لإنتاج الكهرباء بطاقة 6000 ميغا واط، سيكون بعد اكتمال بنائه في 2017 أكبر سد في أفريقيا. وتقول مصر إن "حقوقها التاريخية" في مياه النيل تحفظها اتفاقيتا 1929 و1959 وتنصنا على حقها في 87 في المئة من مياه النيل.

المصدر :