تعمل شركة إسرائيلية على تصميم سترة لحماية رواد الفضاء من الجسيمات الشمسية القاتلة في الفضاء السحيق لاستخدامها في البعثات المأهولة إلى القمر والمريخ.

وأوضحت مواقع إعلامية أن الدرع يحمل اسم "أسترو راد راديشن شيلد"  AstroRad Radiation Shield من قبل شركة "ستيم راد"، ومقرها في تل أبيب، والتي بدأت بالفعل إنتاج وتسويق السترة بهدف حماية عمال الإنقاذ من أشعة غاما الضارة المنبعثة من التفاعلات النووية.

وقال خبراء إن السترة تعمل على حماية الأنسجة الحيوية للإنسان، وخاصة الخلايا الجذعية التي يمكن أن يدمرها الإشعاع الشمسي في الفضاء السحيق أو على سطح المريخ حيث لا يقدم الغلاف الجوي أي حماية.

وأوضحوا أن السترة تتكون من طبقات تبدو كأنها خارطة رسوم بيانية وسيتم تصميم سترة خاصة لكل رائد فضاء، وسيتم اعتماد السترة المصنعة من المواد الواقية غير المعدنية كدرع واق لكل رائد فضاء.

وقال المدير التنفيذي لشركة "ستيم راد" أورين ميلشتين، إن هذا المنتج سيمكن الإنسان من اكتشاف الفضاء السحيق، مضيفاً أن السترة تأتي في شكل درع متعدد الطبقات لتغطي بدقة أهم خلايا الإنسان التي قد تتعرض للتلف بسبب الإشعاع الصادر من الشمس في الفضاء السحيق أو الموجود على كوكب المريخ.

من جانبها، صرحت الشركة أنها أجرت تجارب ناجحة على السترة في المختبرات وعبر التجارب بالمحاكاة، فضلا عن إمكانية إخضاعها للتجربة على متن المركبة الفضائية أوريون وهي مشروع مشترك بين شركة لوكهيد مارتن الأمريكية ووكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، التي من المتوقع إرسالها للدوران حول القمر في أواخر عام 2018.

وتابعت "خلال هذه الرحلة سيتم ربط هذه السترة بدمية مزودة بجهاز يستخدم لمراقبة امتصاص الإشعاع، فيما ستكون هناك دمية ثانية من دون درع واقية وسيتم تحليل بيانات الدميتين بعد العودة إلى الأرض".

المصدر : وكالات