قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن القيادة تعمل على اطلاق سراح جميع الأسرى، وتوظف جهودها لإيجاد حلول سريعة لقضيتهم وتبذل كافة الجهود المتاحة للإفراج عنهم جميعاً.

وأضاف عريقات خلال اللقاء الذي عقده في دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير: إننا "على استعداد فوري لعقد اجتماع لكافة فصائل منظمة التحرير، لوضع استراتيجية وطنية حول قضية الأسرى".

وأشار إلى أن 7 آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم قيادات مثل أحمد سعدات ومروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي ونائل البرغوثي، الذي أطلق سراحه، ثم اعتقله وأعاد له أحكامه السابقة، في سابقة تاريخه.

ولفت عريقات إلى أن الرئيس محمود عباس، وهيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، ودائرة شؤون المفاوضات، يقومون بجهد كبير، وتم مؤخرا مخاطبة الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأطراف الرباعية الدولية، لإلزام إسرائيل بالتقيد بالمواثيق الدولية واتفاقية جنيف.

وانتقد عريقات ردود أفعال الدول والمؤسسات من حكم القضاء الإسرائيلي بالسجن 12 شهرا فقط، على الجندي قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي قام بإعدامه، معتبرا أن ردود الأفعال كانت ستكون مغايرة لو اختلف الفاعل والضحية.

كما أشار إلى أن إسرائيل ومنذ العام 1967 حتى الآن، اعتقلت نحو 800 ألف فلسطيني، والآن يقبع 7 آلاف أسير في سجونها، منهم 300 طفل، ونواب في المجلس التشريعي، و530 أسيرا إداريا، ضمن سياسة غطرسة القوة والعمل السياسي وثقافة الكراهية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية.

ووجه عريقات رسالة الى الدول التي تسعى للانتصار على الإرهاب، بأن" لا إرهاب أكثر من الاحتلال، ومن يريد أن ينتصر على الإرهاب يعرف أن الأفكار لا تقتل بالرصاص، وأن الانتصار على الإرهاب يبدأ بتجفيف منابع الاحتلال، لافتا الى أن إسرائيل تتعامل مع نفسها كدولة فوق القانون"، وفق قوله.

وأكد عريقات أن هناك تحركات تشمل منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلام، ودول عدم الانحياز، وسويسرا الحاضنة لاتفاقية جنيف، ومجلس حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، آملين بفتح تحقيق حول قضية الأسرى والانتهاكات بحقهم، مشيرا إلى أن سويسرا تستطيع عقد جلسة خاصة كما مجلس الأمن، وقال إن منظمة التحرير تسعى الى أن تعلن الجمعية العامة للأمم المتحدة عن جلسة لبحث ملف الأسرى.

المصدر : الوطنية