أكدت فصائل فلسطينية على خطورة إجراء الانتخابات البلدية في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني وبدون توافق وطني، وفي ظل واقع مرير لأبناء شعبنا إن كان في غزة أو الضفة.

وشددت الفصائل خلال ورشة عمل نظمتها حركة الأحرار بعنوان "الأبعاد والمخاطر السياسية من إجراء الانتخابات البلدية دون توافق وطني" الأحد على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية وتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات وتوفير بيئة أمنية في الضفة تكفل الحريات العامة وتحترم ميثاق الشرف الذي تم توقيعه من كافة قوى شعبنا الفلسطيني.

وقالت الفصائل :"إنه كان الأولى أن تكون السلطة والحكومة الوعاء الجامع للكل الفلسطيني لاحتضان المشروع الوطني بدلا من تكريس وتعزيز الانقسام ونسف كل جهود المصالحة المبذولة من الجميع بهذه الخطوات المنفردة".

بدوره، حمل القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان الرئيس محمود عباس و حركة فتح المسؤولية الكاملة عن إضاعة فرصة تاريخية للبدء بترميم البيت الفلسطيني الداخلي وبداية تحقيق المصالحة.

وقال رضوان :" للأسف هناك مجزرة أمنية غير مناسبة، بالإضافة لوجود البيئة القانونية الغير مناسبة والتي من خلال المراسيم والقرارات التي أصدرها الرئيس محمود عباس ألغت اتفاق 205".

وأضاف "المطلوب الالتزام بالبيئة الأمنية والإيمان بفكر الشراكة الكاملة مع القوى الوطنية والاسلامية، ومغادرة مربع التفرد، وإلغاء كل المراسيم التي صدرت من أجل مواجه المخاطر التي تحدق بالقدس وغزة والمشروع الوطني بشكل عام".

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل :" إن المشروع الوطني الفلسطيني انتهى بسبب الدمار الذي حل به، وإعادة ترميم المشروع يتم من خلال الوحدة".

وأضاف المدلل " الأولوية ليست للانتخابات التي لن تكون مخلاً للوحدة الوطنية، بل يجب تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية".

وأكد المدلل أن الوضع السياسي والأمني والاجتماعي في الضفة الغربية وقطاع غزة لا يسمح بإجراء الانتخابات بعملية انفرادية.

بدوره، قال الناطق باسم حركة الأحرار ياسر خلف :" لنجاح أي انتخابات فلسطينية يجب توفير الشروط اللازمة والأجواء المناسبة حتى تحقق أهدافها الوطنية وتطلعات شعبنا".

 وأضاف "حكومة الحمد الله تعمل لصالح حزب لا لصالح وطن, ونرفض قراراها إجراء الانتخابات البلدية في الضفة دون غزة والقدس, ونعتبره تعزيز وتكريس للانقسام المجتمعي والسياسي".

وتابع " ندعو لإعلاء المصلحة الوطنية على كل الاعتبارات وعقد لقاء وطني موسع يدعى له كل شرائح وأطياف شعبنا وفصائله لمناقشة ودراسة أبعاد وخطورة هذا القرار واستمرار تفرد رئيس السلطة بالقرار والشأن الفلسطيني ورفع الغطاء الوطني عن حكومة الحمد الله التي تمارس التهميش والتمييز ولمواجهة الخطر الحقيقي الذي يهدد شعبنا وقضيتنا الوطنية".

المصدر : الوطنية