أعد المتحف البريطاني في لندن برنامجا لتزويد العراق بأجهزة إلكترونية، وتدريب علماء آثار عراقيين، لإنقاذ قطع فنية، وإعادة بناء مواقع قديمة حاول مقاتلو داعش تدميرها.

وقال مدير برنامج التدريب الطارئ لإدارة التراث العراقي جوناثان تاب، والذي يتبع لمتحف لندن في تصريحات لمؤسسة تومسون رويترز: المشروع بدأ كمحاولة لفعل أمر إيجابي في وقت لم يكن من الممكن فيه تحقيق شيء على الأرض.

وقال تاب: في وسعنا إعداد مختصين بانتظار تحرير هذه المواقع مرة أخرى، والتأكد من امتلاكهم كل المهارات والأدوات المطلوبة للتعامل مع أفظع أشكال التدمير.

وإضافة لذلك سيمضي علماء الآثار العراقيون ثلاثة أشهر في التدريب النظري في المتحف البريطاني، ثم ثلاثة أشهر أخرى في التدريب العملي بمواقع حقيقية في العراق.

وفر أحد الأثريين العراقيين المتدربين زيد سعد الله، من بيته في الموصل شمال العراق، عندما سيطر مقاتلو داعش على المدينة العام 2014، وتوجه مع عائلته إلى مدينة أربيل القريبة.

وقد هالته رؤية لقطات فيديو نشرها تنظيم داعش على الإنترنت، في فبراير/شباط 2015، لتدمير آثار متحف الموصل، الذي عمل فيه سابقا.

وتضم الآثار المدمرة قطعا تعود إلى القرن السابع قبل الميلاد، وقال سعد الله إن الأثريين العراقيين بمن فيهم آهالي الموصل يريدون إعادة بناء المدينة وإحيائها.

المصدر : وكالات