ناشدت عائلة حسونة بمدينة غزة المسؤولين والجهات المختصة بالتدخل لحل قضيتهم المتمثلة بقيام الشرطة بالحجز على الأرض الخاصة بهم ووقف أعمال هدم مبنى قديم قائم على هذه الأرض الواقعة في شارع الوحدة غرب المدينة.

وأوضح أبناء المرحوم "عبد عمر حسونة" في رسالة وجهت للجهات المسئولة في غزة أنهم كورثة اتفقوا مع أحد المستثمرين للشروع في هدم مبان قديمة على الأرض المملوكة لهم وبناء عمارة جديدة مكانها حتى يتسنى لهم السكن بها وترك بيوتهم المستأجرة.

وأوضحت العائلة في الرسالة أن الورثة قاموا بأخذ التراخيص اللازمة من جميع الدوائر الحكومية والجهات المختصة من أجل البدء بالمشروع، وعند التنفيذ واجههم عائق متمثل بإحدى المحلات المستأجرة في المبنى وهي "كوافيره" رفضت إخلاء المحل على الرغم من انتهاء مدة عقد استئجارها المتمثلة بـ 3 سنوات.

وتابعت العائلة في الرسالة " طالبنا المستأجرة بالإخلاء من فترة فوافق زوجها وقال انا جاهز للإخلاء متى تريدون، وطلبنا منه إخلاء المحل بتاريخ 10/10/2016 إلا أنه قام بالتسويف والمماطلة رافضاً الإخلاء قبل أن يتم منحه مبلغ 30000$".

وأضافوا " وبعد مفاوضات معه لم يصلوا إلى حل فتوجهوا إلى محكمة التنفيذ، وحصلوا على حكم محكمة بإخلاء المحل، وبناءً عليه توجهت قوة من الشرطة إلى المكان لتنفيذ الحكم، إلا أنهم وجدوا المحل مغلق، فقرروا أن يأتوا بقرار لاقتحام المحل، وفي اليوم التالي ذهبوا للمحكمة للمطالبة بملف القضية، إلا أنهم تفاجئوا أن الملف مفقود!!".

وعقب أيام قليلة، قامت الكوافيره بالاستئناف في المحكمة مستخدمة عقد إيجار قديم ما مكنها من الحجز على الأرض وإصدار قرار بوقف أعمال الهدم في المباني القائمة على الأرض ومن بينها محل "الكوافيره"، وفق الرسالة التي وصلت نسخة عنها للوطنية وأكدها مؤمن حسونة في إتصال.

وأشاروا إلى أن قوة من الشرطة وموظفين ببلدية غزة قاموا بإبلاغهم بأن الأرض محجوز عليها من المحكمة وأوقفوا عمال الهدم واخذوا معداتهم والعمال.

وجاء في الرسالة " تم تقديم بلاغ من طرف الكوافير على أحد الورثة وهو معيل لوالدته المريضة وله أربعة من الأبناء وهو مالك المحل وتم اعتقاله كورقة ضغط من طرف الكوافير".

وطالبت العائلة الجهات المختصة والقضاء بالنظر في قضيتهم وإنهائها بأقصى سرعة بحكم أنهم لا يملكون بيوتاً في الوقت الراهن بعد إخلائهم لبيوتهم المستأجرة، ولأنهم وقعوا على عقد مع المستثمر للبدء في المشروع المذكور.

وحاولت الوطنية الإتصال بالطرف الأخر لكن كل المحاولات باءت بالفشل . 

المصدر : الوطنية