استبعد كتاب ومختصون فلسطينيون تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، لاسيما مع قدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكم، وثقل الضغوطات الممارسة عليه من اللوبي الصهيوني، وإعلانه عن عدم تمسكه بهذا الخيار.

وتباينت أراء هؤلاء خلال مشاركتهم في ندوة سياسية عقدت بغزة ،الأربعاء، لمناقشة خيار حل الدولتين، بين الذهاب لدولة ثنائية القومية كخيار أفضل من حل الدولتين، والاحتمال الآخر إقامة ثلاث دول على أرض فلسطين المحتلة.

ويقول المختص في الشأن الإسرائيلي توفيق أبو شومر " إن السيناريو الواضح والمطروح في أوساط الساسة الإسرائيليين هو إقامة ثلاث دول وهي غزة الموجودة أصلاً، وشبه دولة في الضفة تحت السيادة الأردنية، وإسرائيل".

وأوضح أبو شومر أن نصف الشعب الفلسطيني يؤيد حل الدولة الواحدة وهزيمة إسرائيل، والآخر يؤمن بحل الدولتين على حدود "67" مع إمكانية تبادل الأراضي، وجزء آخر في الوسط يقف جانبًا ولا علاقة له بالأمرين.

وأضاف شومر " على الفلسطينيين أن يضعوا الحل الأمثل الذي يمكن وضعه على مائدة العالم حتى يقبلون بهم".

من جهته، رأى  وكيل وزارة الخارجية السابق ورئيس مؤسسة بيت الحكمة أحمد يوسف، أن  الحل الأفضل هو دولة ثنائية القومية وليس حل الدولتين، موضحاً أن خيار حل الدولتين سيجبر الفلسطينيين عاجلاً أم أجلاً التخلي عن أكثر من 78 من الأرض لإسرائيل.

وقال : "إن الحل دولة ثنائية القومية لأن الاحتلال  يراهن على الزمن، ولأن إسرائيل لن تستطيع أن تتمدد أكثر من اللازم بكون أنها تقع وسط محيط إسلامي".

دولة غزة

أما الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، أوضح أن خيار حل الدولتين ودولة ثنائية القومية جيدين بالنسبة للفلسطينيين بالمعنى التاريخي، مؤكداً أن فكر إسرائيل يبعد عن هذه الخيارات.

 وبين أن السلطة تحاول اليوم الحفاظ على بقاء الشعب على أرضه بكل تواضع شديد، لافتاً إلى أنها اعتبرت ما حدث في غزة عام 2007 طعنة في المشروع الوطني.

وتابع " السلطة تعتقد أن حركة حماس انجرت لخيار إقامة دولة في غزة، حيث أنها ليست مصادفة أن تحرض دول عربية على الانقلاب ولا تزال ترعى الانقسام ليومنا هذا".

وقال : "إنه كلما شعرت حماس بالضعف، فورًا تأتي دولة (لم يذكر اسمها) لإنقاذ نقطة الضعف خوفاً أن تسلم حماس القطاع للسلطة".

المصدر : ليث شحادة- الوطنية