انتشر استخدام مواقع التواصل الإجتماعي بشكل كبير في أوساط المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة حتى أصبحت أحد أدوات الترفيه والتفريغ عن النفس بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن 10 أعوام.

وبسبب هذا الإنتشار، ارتفعت بشكل كبير حدة المشاكل الزوجية حتى وصلت لحد الطلاق الصامت وتعنيف المرأة.

وعرضت الأخصائية النفسية والاستشارية في المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات سمر حمد إحدى الحالات التي أدت إلى الطلاق.

وقالت حمد لـ"الوطنيـة" إنه وخلال عملها كمختصة نفسيه مرت عليها زوجة تعرضت للضرب المبرح بعد تصادم مع زوجها في المنزل لأنها نشرت صور لمائدة الطعام المعدة لزوجها قبل عودته من العمل.

وأكدت حمد، أن الزوج لم يعجب بتصرف زوجته وضربها بشدة وتسبب لها ببعض الجروح،  نقلت على إثرها لإحدى المشافي في غزة.

وأكدت أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، ارتفعت بشكل ملحوظ المشاكل الزوجية حتى وصلت حد الطلاق.

كما أوضحت أن العديد من الزوجات تعاني من "الطلاق الصامت" مع زوجها بسبب إدمانه الكبير على الإنترنت ومواقع التواصل واقتصاره على تلبيه الطلبات اليومية للأسرة.

وأشارت إلى أن الانترنت ومشاكله أدى بشكل كبير إلى إنهاء فترات الحوار والمناقشة بين الزوج وزوجته لدرجة أن الاثنين يطالعان أخبار بعضهما البعض عن طريق صفحاتهم على مواقع التواصل.

ويعتبر "الفيسبوك" و الواتس أب" المنصتان الأكثر استخداماً في فلسطين حيث بلغت نسبة استخدام الفيس بوك 51% في زيادة نسبية أكثر من 2% عن عام 2015 و الواتس أب 44% ثم اليوتيوب 38%.

 وبلغت نسبة ثقة الفلسطينيين في مواقع التواصل الاجتماعي و محتواها 52% و هي نسبة عالية و خطيرة جداً.

المصدر : خاص الوطنية