أعلن مسؤول في جنوب السودان صباح الاثنين أن أجزاء من جنوب السودان تعاني من مجاعة، حيث أن نحو نصف سكان البلاد سيواجهون نقصًا كبيرًا في الغذاء بحلول يوليو تموز المقبل.

وقال رئيس المكتب الوطني للإحصاء في جنوب السودان إساياه تشول أرواي "إن بعض مقاطعات ولاية الوحدة تصنف على أنها مجاعة، متوقعاً أن يعاني 4.9 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بين شهري فبراير إلى إبريل".

وبيّن أرواي أن ذلك بسبب القتال الدامي في جنوب السودان وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعثر الاقتصاد وانخفاض الانتاج الزراعي، مشيراً أن هذا الرقم سيرتفع إلى 5.5 ميون شخص بحلول يوليو تموز .

من جهتها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الأحد، أن عدد اللاجئين الذين وصلوا من جنوب السودان إلى السودان منذ شهر ديسمبر 2013 وحتى تاريخ 13 فبراير الحالي بلغ 305 ألف شخص .

وتتوقع مفوضية شئون اللاجئين مواصلة تدفق اللاجئين من مواطني دولة جنوب السودان إلى السودان خلال عام 2017، وذلك بسبب خطورة الوضع في السودان والمناطق القريبة من حدودها .

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شئون الإنسانية في نشرته الأسبوعية أمس الأحد "أن أغلبية اللاجئين من جنوب السودان وصلوا إلى ولاية شرق دارفور غربي السودان بنسبة 49%، والنيل الأبيض 25% "، مشيراً إلى أن أكثر من 65% من اللاجئين هم من الأطفال الذين يصل الكثيرون منهم مصابين بمستويات حرجة من سوء التغذية.

وكان أكثر من 760 ألف لاجئ فروا من البلاد، بمعدل 63 ألف شخص شهريا في المتوسط خلال النصف الثاني من العام منذ اندلاع القتال العنيف في جنوب السودان في يوليو من العام الماضي بعد انهيار اتفاق السلام بين الحكومة وقوات المعارضة.

وقررت السودان رسمياً في سبتمبر الماضي معاملة الأشخاص الفارين من الحرب في جنوب السودان باعتبارهم لاجئين، ما يفتح الباب أمام الأمم المتحدة لتقديم العون لهم وتمويل برامج إغاثتهم .

المصدر : وكالات