علق النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، على جريمة قتل أب أبنائه الثلاثة واشعال النار بنفسه في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مساء أمس.

وقال دحلان على موقعه الرسمي عبر "فيسبوك" السبت، إن مدينة رفح شهدت ما وصفه فاجعة صادمة اهتزت لها المشاعر و آلمت في أعماق القلوب.

وأضاف:" أنه أصبح لافتاً أن وقائع قتل النفس، باتت ظاهرة نشأت وتفاقمت في مجتمع لم يعرفها من قبل، وباتت تتلازم مع مسار التحول المقلق في المنظومة القيمية التي أوقعها في بلادنا، الانسداد الاقتصادي والاجتماعي والقهر الأمني، وعزوف الطبقة السياسية عن مواجهة المشكلات الحقيقية، التي يعاني منها الناس في حياتهم".

واعتبر أن مثل هذه الوقائع لا يفسرها تأثيم الفاعل، أو تعليل الفعلة باضطرابات نفسية.

وذكر أن أمر هذه الفاجعة وسابقاتها، لا يُفسر باضطراب نفسي ولا بانعدام الإيمان ونفاد قدرة مواطن على الاحتمال، وإنما يُفسر بحقيقة الاحتقان الاجتماعي والسياسي، الذي مضى عليه سنوات طويلة، لم يعرف الفلسطينيون خلالها، ما هي حقوقهم على من يحكمون، ولا يعرفون كيفية الوصول اليها، بحسب دحلان.

وتساءل:" متى يمكن للإنسان الفلسطيني، أن يحظى بالحد الأدنى من الحماية، بالخبز والطبابة والخدمات الأساسية التي تتطلبها الحياة الآدمية؟".

وقال دحلان إن كل واقعة ما وصفها مؤلمة، يكتفون بتسميتها جريمة، ليست إلا نتاج الجريمة الكبرى المركّبة، وقوامها الاحتلال الذي هو جوهرها الأساس، ثم الانقسام والفساد والتفرد واطاحة العدالة والتنكر لمتطلبات المجتمع، وغير ذلك مما يفعله الممسكون بمقاليد الحكم ولا يحرقون أبناءهم وأنفسهم".

المصدر : الوطنية