بدأت في العاصمة الكازاخية اجتماعات لجنة المتابعة المنبثقة عن مفاوضات أستانا للرقابة على اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا. ويشارك في هذه الاجتماعات خبراء عسكريون من روسيا وإيران وتركيا والأمم المتحدة والأردن.

وأكدت مصادر صحافية أن ممثلي المعارضة المسلحة والنظام السوري يغيبون عن هذه الجولة من اجتماعات أستانا، على أن ينضموا لاحقا إليها في الجولات القادمة التي ستعقد دوريا.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الكازاخية إن خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة بدؤوا اجتماعا فنيا في أستانا لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار السوري بشكل مفصل.

وقال متحدث باسم الوزارة عن المحادثات إنه "من المتوقع مشاركة ممثلين للأردن لأول مرة".

وأضاف أن الأجندة تتضمن مراجعة تنفيذ وقف الأعمال القتالية وبحث اقتراح من المعارضة السورية المسلحة بشأن وقف إطلاق النار وتحديد خيارات كيفية تنفيذه. وقال المتحدث "إنه يتعلق بإنشاء آلية للسيطرة على تنفيذ وقف إطلاق النار".

وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن اللافت في اجتماع اليوم هو مشاركة الأردن وهي الأولى من نوعها، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بعد زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني إلى موسكو قبل أيام، بالإضافة إلى قصف الطيران الأردني مؤخرا مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في جنوبي سوريا.

وأضاف أن روسيا الحريصة على نجاح اجتماع لجنة المراقبة رأت أن يتم في جولته الأولى من دون مشاركة وفدي المعارضة السورية والنظام بهدف تجنب المشاحنات أثناء اللقاء، خاصة أن المعارضة ترفض مشاركة الإيرانيين في هذه اللجنة، كما أن النظام يتحفظ على مشاركة تركيا.

وانتهت محادثات أستانا الشهر الماضي باتفاق بين روسيا وتركيا وإيران على مراقبة مدى التزام الحكومة والمعارضة في سوريا بهدنة تم التوصل إليها في 30 ديسمبر/كانون الأول برعاية موسكو وأنقرة.

وأمس قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن محادثات أستانا بين ممثلين للرئيس السوري بشار الأسد وجماعات المعارضة مثلت "انفراجة" في جهود حل الأزمة، لكن لا ينبغي أن تحل محل المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة في جنيف.

المصدر : الجزيرة نت