قالت مؤسسة الرؤية العالمية إن الجانب الإسرائيلي لم يقدم أي أدلة واضحة ضد مدير مكتبها في قطاع غزة محمد الحلبي، وأنها لا ترى أي دليل موثوق يؤكد صحة هذه المزاعم.

وشددت المؤسسة في بيان صحفي السبت على أن الحلبي مدد اعتقاله حتى 23 فبراير الحالي أقر براءته من كافة التهم المنسوبة اليه في جلسة المحكمة التي عقدت قبل أيام.

وقالت إنها تدين أي تحويل لأموال المساعدات، وأي عمل إرهابي أو تقديم دعم لأي نشاط من هذا القبيل، " إذ لم تؤكد المحكمة صحة أيّا من الاتهامات الموجهة لمحمد الحلبي حتى اللحظة، في حين تؤكد المؤسسة دعمها المتواصل لمحمد وبراءته".

وأضافت " أن مؤسسة الرؤية العالمية لا ترى أي دليل موثوق يؤكد صحة هذه المزاعم، وأن الوصول الى مثل هذه الادلة  سيساعد المؤسسة في معالجة أي ثغرات محتملة في أنظمة عملها".

وتابعت " مؤسسة الرؤية العالمية تسعى لمعرفة الحقيقة الكامنة وراء الادعاءات الموجهة لمحمد الحلبي، وتحدد التغييرات (ان وجدت) الواجب اتخاذها بناء على ذلك".

وذكرت أنه تم تجميد عمل المؤسسة الإنساني في القطاع منذ عدة شهور، حيث يتم إجراء مراجعة شاملة وواسعة النطاق لعملها، وذلك يشمل تدقيقاً شاملا من قبل شركة عالمية رائدة في مجال المحاسبة.

وقالت إن هذا الاجراء يعتبر جزءا من التزام المؤسسة وسعيها لمعرفة الحقيقة بشفافية ونزاهة على مرأى من الجميع، لافتة إلى أنه حتى اللحظة لم يتبين من التدقيق الجاري وجود أي مؤشرات تثير القلق حيال وجود اي تحويل او سوء استخدام لموارد المؤسسة.

وأضافت " ما زلنا نشعر بقلق وحزن عميق إزاء الوضع الراهن لما احدثه من اثر على أطفال غزة وعائلاتهم، علما أن المساعدات المقدمة من المجتمع الدولي تبقى بمثابة شريان الحياة النابض لنحو 1.1 مليون مستفيد في غزة، وأن واحد من كل أربعة أطفال بحاجة الى الدعم النفسي والاجتماعي".

ومؤسسة الرؤية العالمية هي مؤسسة دولية مسيحية ، تعمل في مجال الاغاثة والتنمية والمناصرة في القدس، الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1975. تلتزم المؤسسة بالعمل مع الأطفال والعائلات والمجتمعات المختلفة لمحاربة الفقر والظلم، بعيدا عن التمييز على اساس الجنس أو العرق أو الدين.

المصدر : الوطنية