شارك العشرات من المواطنين وفصائل العمل الوطني والإسلامي اليوم الإثنين، في تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة بغزة احتجاجًا على سياسية الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل في الداخل المحتل.

ونظمت الجبهة الديمقراطية هذه التظاهرة، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الجماهير العربية في الـ48 والذي يصادف اليوم الثلاثين من يناير.

وحمل المشاركون هتافات تدين العنصرية الإسرائيلية وسياسة هدم المنازل وتحيي صمود الفلسطينيين في الـ48.

بدوره، قال المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، إن" هذا الموقف لا يأتي من موقع التضامن والتأييد فحسب، بل من موقع وحدة الشعب والدم والمصير والنضال ضد المشروع الإسرائيلي بتجلياته وسياساته المختلفة في مناطق الـ48، والمناطق المحتلة عام 67، وفي مناطق اللجوء والشتات".

وأضاف:" أن اليوم العالمي للتضامن مع أهلنا في مناطق الـ 48 يحُل وسياسة التهويد الإسرائيلية تتصاعد في هدم المنازل ومصادرة الأراضي, ما يؤكد أن الوجود الفلسطيني في داخل الـ48 تحت سيف التهديد المباشر والاستراتيجي من قبل نتنياهو وحكومته العنصرية".

وطالب أبو ظريفة الأمم المتحدة باعتبارها المؤسسة الدولية المعنية برعاية الأمن والسلم الدوليين بتحقيق مبدأ العدالة لجميع الشعوب والانحياز لقضاياهم العادلة ضد سياسات الاحتلال المبنية على الاستيطان والتهجير والقتل والإعدام والتنكر للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في العودة والحرية والاستقلال.

وأوضح  أن هذه السياسات العنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال تنطلق من محاولة فرض القانون العنصري، الولاء والقسم لإسرائيل كدولة يهودية وهذا يحمل في طياته مخاطر جمة على وجود أكثر من مليون ونصف فلسطيني في مناطق الـ 48 علاوة على انه يقطع الطريق على إمكانية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم طبقاً للقرار الأممي 194، وفق قوله.

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني لإحياء يوم التضامن العالمي مع الفلسطينيين في الداخل المحتل، وتسليط الضوء على سياسات منظومة القوانين الإسرائيلية القائمة على التمييز العنصري والتطهير العرقي، والتي ما زالت تشكل امتدادا لحرب" الإبادة الجماعية التي شنتها العصابات الصهيونية المسلحة ضد أهلنا في مدن وبلدات وقرى فلسطين قبل عام 1948"، بحسب أبو ظريفة.

المصدر : الوطنية